الدار البيضاء ـ جميلة عمر - يوسف عصام
كشفت سفارة المغرب في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء، أن هيكل الديناصور البحري الذي تم تهريبه خارج المغرب وعرضه في مارس/آذار المنصرم في أحد الفنادق الفخمة في باريس، قد تمت إعادة تشكيله وتسليمه إلى وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربية .
ووفق مصادر مطلعة، أن هذه العملية تمت في إطار اتفاق بين المملكة وحائزي هذا الهيكل، ما أتاح تفادي "مسلسل قضائي طويل وممل"، وأوضحت المصادر أن الاتفاق يعترف بموجبه حائزو الهيكل الدينصوري “دون شروط” امتلاك المغرب لهذا الهيكل ويقبلون بتأمين نقله إلى المغرب، ويتم تعويضهم بالسعر الذي كلفته الأعمال التي تم القيام بها فعليًا من أجل ترميم الهيكل وإعادة تشكيله.
وسحبت دار مزادات علنية فرنسية الهيكل العظمي للديناصور البحري وعمره 66 مليون سنة. وكان الهيكل سيعرض في مزاد علني مقابل مبلغ 450 مليون سنتيم، إلا أن جمعية حماية الثراث الجيولوجي طالبت باسترجاعه باعتباره اكتشف في حوض الفوسفات ضواحي مدينة خريبكة، وفي سياق متصل أفادت الوكالة أن الشكاية المقدمة ضد مجهول بخصوص التنقيبات غير المشروعة والتصدير غير القانوني للأحافير في حرق للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في المغرب، ستأخذ طريقها العادي .