أبوظبي ـ وام
تحرص شركة أبوظبي للتوزيع على تقديم أفضل الخدمات لعملائها في المناطق النائية التي تقع في نطاق عملها وفقاً للنهج الذي خطه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتحقيقاً للتوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة ووفقاً لخطة أبوظبي 2030 والرؤية الاقتصادية 2030 . وأكدت شركة أبوظبي للتوزيع أن قسم المناطق الخارجية التابع لها يقوم بأعمال التشغيل والصيانة للعديد من محطات إنتاج وتوزيع المياه والكهرباء التي تقوم بخدمة الجزر وغيرها من المناطق النائية التابعة للشركة، فضلاً عن الوحدات الاحتياطية والمتحركة لمقابلة الحالات الطارئة والاحتفالات والمناسبات التي تقام في المناطق التي تقع خارج نطاق الشبكة . قال المهندس محمد مشيط المزروعي، مدير قسم المناطق الخارجية، حول الخطط المستقبلية للقسم إنه يتم العمل على استبدال جميع وحدات التحلية الحرارية التي تعمل بوقود الديزل بوحدات أخرى تعمل بالتناضح العكسي لخفض تكاليف إنتاج المياه وكذلك هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ خاصة بالمولدات الاحتياطية وزيادة عدد المولدات المتحركة بما يتناسب مع التوسعات الحالية للشبكة . ولفت في تقرير صدر مؤخراً عن الشركة إلى أن القسم يقوم بتشغيل وصيانة تسع محطات لتحلية المياه تنتشر في الجزر التابعة لإمارة أبوظبي سواء في أقصى الغرب مثل جزيرة الياسات وجزيرة الجرنين، وكذلك في الشرق مثل جزيرة رأس غارب، إضافة إلى وحدة التحلية العائمة التي يمكن الاستعانة بها عند وجود مشكلة في إمداد إحدى الجزر بالمياه . وأضاف: يقوم القسم أيضاً بتشغيل وصيانة خمس محطات لتوليد الكهرباء في مناطق غير متصلة بالشبكة فضلاً عن تشغيل وصيانة 92 محطة احتياطية في أماكن حيوية كالمستشفيات والقصور وبعض المباني الحكومية وبتشغيل وصيانة 17 مولداً متحركاً لدعم الشبكات أثناء عمليات الإصلاح والصيانة . وأشار المزروعي إلى أن الجهات المستفيدة من خدمات القسم، جهات حيوية ومهمة وبالتالي يحرص الجميع في القسم على تقديم أفضل الخدمات التي تتناسب مع الجهات التي يخدمها، حيث تقوم الورش التابعة للقسم بتقديم خدماتها للأقسام الأخرى في الشركة حال طلب منها ذلك . وفي ما يتعلق بالمشاريع التي قامت الشركة بتنفيذها مؤخراً أضاف: قمنا مؤخراً بافتتاح محطة لتحلية المياه في جزيرة دلما تعمل بنظام “التناضح العكسي”، وهي الأكبر من نوعها في المنطقة الغربية، حيث تتكون من أربعة خطوط كل خط بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ألف جالون في اليوم . وأوضح المزروعي أن الطاقة الإجمالية للمحطة تبلغ 7 .2 مليون جالون من المياه عالية الجودة، وفقاً لمواصفات هيئة الصحة العالمية ومكتب التنظيم والمراقبة، حيث تتم مراقبة جودة المياه بصورة مستمرة عبر إرسال عينات للمختبر المركزي لشركة أبوظبي للتوزيع، وتخدم المحطة أكثر من 10 آلاف نسمة، ونحو 2400 مشترك، هم جملة سكان جزيرة دلما . وأضاف: تتكون المحطة من وحدة معالجة أولية ومضخة ذات ضغط عال، ومجمع أغشية ووحدة معالجة نهائية أخيرة، وتمر المياه خلال مرحلة المعالجة الأولية عبر ممرات ضيقة لإزالة العوائق ومنع تسرب الكائنات الحية ونموها على الأغشية، وتشمل المعالجات الكيميائية لتصفية المياه . وقال المزروعي: كما يتم أيضاً إضافة مواد كيميائية أخرى لمنع الترسيب، ثم تمر المياه بعد ذلك على مضخة ذات ضغط عال، يتراوح ما بين 54 إلى 80 أي 783 إلى 1160 رطلاً على البوصة المربعة، التي توفر الضغط اللازم لعبور المياه من خلال الأغشية وحجز الأملاح . وأضاف: ويتكون مجمع الأغشية من وعاء ضغط وغشاء يسمح بضغط الماء عليه كما يتحمل الغشاء فارق الضغط فيه، والأغشية نصف المنفذة تسمح بمرور الماء العذب وحجز الأملاح، وليس هناك غشاء محكم إحكاماً كاملاً في طرد الأملاح، ولذلك توجد بعض الأملاح في المياه المنتجة . وأكد مدير قسم المناطق الخارجية بالشركة أن المعالجة النهائية تشمل تعديل معدل الحموضة والتعقيم وإضافة بعض المواد الكيماوية مثل مادة كلوريد الكالسيوم ومادة بيكربونات الصوديوم، بحيث تلبي خصائص مياه الشرب وكذلك متطلبات المحافظة على الشبكة من التآكل . وأضاف أن القسم كذلك يشرف على صيانة وحدات معالجة تمتاز بقلة استهلاكها للطاقة عن المحطات الأخرى العاملة في الإمارة، وبالتالي تنخفض تكاليف تشغيلها، حيث تبلغ 5 .5 درهم لكل 1000 غالون، بينما تبلغ في الوحدات الحرارية التي تستعمل وقود الديزل 160 درهماً لكل ألف جالون، أي أنها توفر مبلغاً يصل إلى أكثر من 60 مليون درهم سنوياً . وأشار إلى أن هذا النوع من الوحدات صديقة للبيئة تمتاز بأنها لا تحتاج إلى بنية تحتية كبيرة مع إمكانية استخدامها في جميع الأماكن التي تتوفر فيها مياه غير صالحة للشرب، كما أنها لا تلوث البيئة البحرية والهواء، وتمتاز أنها تنتج المياه المحلاة خلال أقل من ربع ساعة من بدء عملية تشغيلها، بينما تصل هذه المدة إلى أربع ساعات في الوحدات الحرارية . وحول محطات التحلية القديمة الموجودة في جزيرة دلما، أضاف أنها تتكون من وحدة تحلية حرارية تعمل بنظام التبخير متعدد المراحل، وتم تركيبها واختبارها عام 1995 بطاقة مليون جالون لكل يوم، ويمكنها حالياً إنتاج 870 ألف جالون يومياً . وقال إنه تم إيقاف محطات التحلية القديمة أخيراً مع الاحتفاظ بها كوحدة احتياطية جاهزة للعمل في حال الطوارئ لارتفاع تكلفة إنتاج المياه بواسطتها وللحد من التلوث البيئي الناتج عن احتراق وقود الديزل أو الذي قد يحدث نتيجة تسرب وقود الديزل أثناء عملية نقله إلى الجزيرة .