طرابلس لبنان- المغرب اليوم
بدأ موسم هجرة الطيور فوق لبنان ومعه بدأ موسم القتل العشوائي الذي يمارسه حتى الفتية الذين كثيراً ما يشاهد منهم العشرات يمتشقون بنادق الصيد مقبلين بفرح على قتل طير عابر كتقليد متوارث كمظهر من مظاهر "البطولة" الزائفة. على ما ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية.عبرت موجة من الطيور البحر المتوسط، وحلقت فوق عكار في صورة تتكرر كل عام في العبور الخريفي للطيور المهاجرة من الشمال الى الجنوب وقابلها صورة أخرى للعديد منها تم قتلها وعرضت على مقدمة سيارة للتباهي والاستعراض والتفاخر.المشكلة طبيعية في ظل انعدام الثقافة العلمية لأهمية هجرة الطيور وضعف التوعية البيئية، والانتشار الفاقع لمحلات بيع الخرطوش وعدم تطبيق قانون الصيد وغياب الرقابة من الأجهزة المختصة..الى غياب المعرفة بأن لبنان عموما وعكار خصوصا من أفضل المواقع لمراقبة هجرة الطيور وحركتها.يذكر أن عكار تستقبل طيورا تسمى في المنطقة بالطيور ذات اللحم "القاسي" أي التي لا تؤكل وهي طيور جارحة ولها منافع بيئية، بعضها تقتات من الجرذان والفئران والافاعي ودودة الصندل وحشرات مختلفة.رمايات رشاشةوفي طرابلس، لم تسلم الطيور المهاجر والعابرة في سماء الشمال قبل ظهر أمس، من عملية اطلاق نار من أسلحة حربية من مدينة طرابلس وجوارها في محاولة للنيل من بعضها، علما أن بعض الصيادين أوضحوا ان هذا النوع من الطيور الذي يهاجر بداية موسم الشتاء بشكل جماعات كبيرة الى أماكن بعيدة لا يؤكل لحمه. وترددت أصوات العيارات النارية الرشاشة في أماكن عدة من المدينة.