أبوظبي ـ المغرب اليوم
بدأت احتفالات الإمارات بـ"يوم البيئة الوطنيّ" السابع عشر، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأعلن وزير البيئة والمياه الإماراتيّ الدكتور راشد أحمد بن فهد، خلال مؤتمر صحافيّ انعقد الخميس، في مدينة مصدر في أبوظبي، حضره عددٌ من مديري البلديات وممثلي هيئات البيئة، أن "جهود حماية البيئة وتنميتها في دولة الإمارات تحظى بدعم من الرئيس، وهو ما كان له على الدوام الأثر البالغ في المكانة المرموقة التي بلغتها الدولة على خريطة العمل البيئيّ العالميّ، ويُمثّل الاقتصاد والمجتمع والبيئة الركائز الثلاث للتنمية المستدامة، وعلى الرغم مما حققه النمو الاقتصاديّ من مكاسب، إلا أنه أفرز آثارًا سلبية على البيئة، وأدّى إلى ظهور عدد من المشاكل الخطرة، كالتلوث وتغير المناخ، ولتصحيح هذا الخلل بين التنمية والبيئة، جاء الاهتمام بالاقتصاد الأخضر كبديل للاقتصاد التقليديّ"، مضيفًا "نواكب في دولة الإمارات الاهتمام بالاقتصاد الأخضر، حيث مهّدنا في وزارة البيئة والمياه لهذا النهج منذ العام 2009، بعقد مؤتمرات سنويّة عن الاقتصاد الأخضر، شارك فيها الكثير من الخبراء والمهتمين والمختصين في المجالات الاقتصاديّة والبيئيّة في القطاعين العام والخاص، كما أطلقت الدولة مبادرات رائدة كالإنتاج الأنظف والطاقة المتجدّدة والنقل المستدام والعمارة الخضراء، والتي أدت إلى تبني نهج الاقتصاد الأخضر رسميًا في أوائل العام 2012 من خلال إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء". وأشار بن فهد، أنه على الرﻏم من ما ﺗﺷﮭده دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺣﺎﻟﯾًا ﻣن اﻟﺗوسّع اﻟﻌﻣراﻧﻲّ اﻟﺳرﯾﻊ واﻟﻧﻣو اﻟﺳﻛﺎﻧﻲّ اﻟﮭﺎﺋل، وﺟﮭود ﺗﻧوﯾﻊ ﻣﺻﺎدر اﻻﻗﺗﺻﺎد، إلا أن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟم ﺗﻐب أﺑدًا ﻋن ﻗﺎﺋﻣﺔ أوﻟوﯾﺎت الحكومة، مضيفًا أن "اﻟﺣﻛوﻣﺔ سعت ﻣن ﺧﻼل ھﯾﺋﺎﺗﮭﺎ وأﺟﮭزﺗﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ، إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾّﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭﺎ ﺗﺟﺎه اﻟﺑﯾﺋﺔ، ودﻣﺞ اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣل ﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻛﺎﻓﺔ وﺗﻧﻔﯾذھﺎ. وقام الدكتور راشد والحضور، عقب المؤتمر الصحافيّ، بجولة في المدينة، رافقتهم مدير إدارة الاستدامة في معهد "مصدر للعلوم والتكنولوجيا" الدكتورة نوال الحوسني، تعرّفوا خلالها على مرافق المدينة المستدامة، ومختبرات المعهد "مصدر للعلوم والتكنولوجيا".