القاهرة ـ أ.ش.أ
تقيم وزارة الزراعة السعودية بالتنسيق مع المكتب الاقليمى لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) حاليا معرضا بالقاهرة للمنتجات الزراعية السعودية، على هامش مؤتمر الأسبوع الزراعي للمملكة الذي يستضيفه المكتب الإقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا . ويضم المعرض مختلف انوع المنتجات المحلية السعودية من الخضروات والفواكه والحبوب والبقوليات، ومنتجات البستنة، والثروة الحيوانية، ومصايد الأسماك، فضلا عن احدث الطرق والوسائل التقنية للزراعة. وتتاح في المعرض المواد السمعية والبصرية والنشرات المطبوعة لوسائل الإعلام. ويعد المعرض الزراعي السعودي من أضخم المعارض المتخصصة وأوسعها نطاقاً، إذ يغطي مساحة كبيرة من الخدمات والتقنيات الزراعية التي لطالما كان لها دور في تنمية القطاع الزراعي في المملكة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من المنتجات الزراعية، مخاطباً بذلك كافة إحتياجات المزارع، والمشاريع الزراعية. ومن اشهر المنتجات الغذائية السعودية التى حققت جودة عالمية "التمور" بمختلف انواعها، حيث يوجد بالمملكة اكثر من مليونى نخلة تنتج 35 نوعا من التمور وكذلك الدواجن والالبان ولحوم الماعز والابل، وقد اقيمت عشرات المصانع لانتاج المواد الغذائية التى تعتمد على هذه المنتجات وتوفر الالاف من فرص العمل. منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» حاليا مؤتمرا إقليميا بالقاهرة على مدى ثلاثة ايام ويعقد المؤتمر تحت عنوان «التجربة الزراعية في المملكة العربية السعودية باعتبارها نموذجا ناجحا للزراعة في البيئة الصحراوية». وذكر المكتب الإقليمي للفاو بالقاهرة في بيان له أن التعاون الثنائي طويل الأمد بين المنظمة ووزارة الزراعة السعودية كان له أبلغ الأثر في تحول الزراعة التقليدية في المملكة إلى قطاع حديث يلعب دوراً مهما في اقتصاد البلاد. ويشهد المؤتمر مناقشات مستفيضة حول الممارسات الجيدة والدروس المستفادة والتحديات التي تواجه البرنامج المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية. وأكد البيان أن الشراكة بين «فاو» والسعودية أثبتت نجاحها في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد وتنويع اقتصادها فهي تمثل نموذجا للتعاون يمكن للبلدان الأخرى وخاصة البلدان الصحراوية أن تحذو حذوه لتحسين الإنتاج الزراعي على نحو مستدام في ظل ندرة الأراضي والمياه. وقال د. خالد الفهيد وكيل الوزارة للشئون الزراعية، في تصريح له على هامش المؤتمر، أن الالتزام القوي من الحكومة السعودية جعل الزراعة مساهماً رئيسياً في إجمالي الناتج المحلي، بالتنسيق والتعاون جنبا إلى جنب مع خبرات منظمة الأغذية والزراعة للأم المتحدة، وهو ماساهم في إيجاد حلول مستدامة لمواجهة العديد من التحديات في مجال تطوير الزراعة في المملكة. وأضاف قائلاً «لقد حققت المملكة الاكتفاء الذاتي في إنتاج التمور والحليب بينما ارتفعت معدلات الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضراوات (80 %)، والفاكهة (60 %)، والسمك (59 %)، وإننا نعلم جميعا أن ذلك يرجع إلى التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة».