الرباط_ المغرب اليوم
حلّ المغرب في الرتبة الـ64 عالميا ضمن مؤشر الأداء البيئي؛ وهو ما يصنفه من بين أكثر البلدان إيكولوجية والتي تعمل على محاربة التغييرات المناخية، خاصة ضمن دول المنطقة التي حل فيها في الرتبة الثانية بحصوله على معدل 74.18 محرزا تقدما مقارنة مع السنوات الماضية.
المؤشر، الصادر عن جامعتي “يال” و”كولومبيا” بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يدرس أداء البلدان فيما يخص القضايا البيئية المهمة، قال إن معدل التغيير بالمغرب بلغ خلال العشر سنوات الأخيرة 24.65 %.
ويعتمد المؤشر على 20 معيارا؛ من بينها دراسة جودة المياه، وتلوث الجو، والتنوع البيئي، واستخدام المبيدات الحشرية، وأيضا دراسة حالة الغابات، والنجاعة الطاقية أخذا بعين الاعتبار الطاقات المتجددة، ثم حماية المناطق البرية، ونسبة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون.
واستطاعت تونس أن تتقدم على المغرب فيما يخص دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلولها في الرتبة الـ53 عالميا من بين 180 دولة شملها التقرير، وحلت الأردن ثالثة متبوعة بالجزائر التي حلت في الرتبة الـ83 عالميا.
وأوضح التقرير أن الأداء البيئي هو أمر مرتبط بالحكومات قائلا: “فقط الحكومات التي تعمل بصورة جيدة قادرة على إدارة البيئة لصالح الجميع”، مفيدا بأن الثلث الأخير من المؤشر يتكون في معظمه من بلدان افريقية مع بعض دول جنوب وشرق آسيا، مؤكدا أن جلها دول مضطربة تتجاوز مشاكلها عدم القدرة على الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
في المقابل، أشار المصدر نفسه إلى أن البلدان النامية، ولا سيما تلك التي تقع في إفريقيا جنوب الصحراء، شهدت أكبر المكاسب البيئية خلال العقد الماضي؛ وذلك بفضل الاستثمارات القائمة في كل ما يتعلق بالمياه النظيفة والصرف الصحية وأيضا على مستوى البنية التحتية الطاقية.وتصدرت قائمة المؤشر فنلندا بحصولها على معدل 90.68، متبوعة بإيسلندا في الرتبة الثانية، ثم السويد ثالثة تليها الدانمارك وسلوفانيا، فإسبانيا والبرتغال وإستونيا، فمالتا ثم فرنسا.