بريدة ـ واس
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مشروع طريق " القصيم - مكة المكرمة" السريع ميدانياً ، أطلع خلالها على ما أنجز في المراحل الثلاث للمشروع ، والمرحلة الإضافية لاستكمال المرحلة الثالثة التي يجري العمل بها حالياً ، حيث تأتي هذه الجولة استمرارا لجولات تفقدية سابقة ، وذلك لمتابعة مراحل إنشاء الطريق ، وتذليل العقبات التي تعترض المشروع .
واستمع سموه لشرح مفصل من مدير عام إدارة الطرق والنقل المهندس سلمان الضبعان بيّن خلالها إجمالي طول الطريق الذي يبلغ 635 كيلو متر ، منها 181 كيلو متر داخل نطاق منطقة القصيم ، التي أنجز منها 170 كيلو متر ، وباقي المسافة تدخل في نطاق منطقتي الرياض ومكة المكرمة ، حيث اعتمد في المرحلة الأولى مسافة بطول 27 كيلو متر ، والثانية بطول 30 كيلو متر ، واستكمالها بـ20 كيلو متر ، والثالثة بطول 60 كيلو متر ، واستكمالها بطول 9 كيلو متر ، مشيراً إلى أن إجمالي تكلفة الطريق المتبقية اعتمدت مؤخراً بمبلغ 4.5 مليار ريال ، تشمل جزء من منطقة الرياض ، والجزء المتبقي والأغلب داخل الحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة .
عقب ذلك أدلى سمو نائب أمير منطقة القصيم بتصريح صحفي أوضح خلاله أنه تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على اعتماد مبلغ يصل إلى 24 مليار ريال لعدة طرق محورية في المملكة كان لطريق القصيم - مكة المكرمة جزء منه بمبلغ 4.5 مليار ريال ، مقدماً سموه باسم أهالي منطقة القصيم وكل من يستفيد من هذا الطريق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على هذا الدعم السخي للمشروعات المحورية والإستراتيجية للطرق في المملكة ومنها طريق القصيم - مكة المكرمة ، الذي يترجم رسالة هذه البلاد في خدمة الحرمين الشريفين وفتح السبل لهما .
وبيّن سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن الطريق قارب على الانتهاء في الجزء الواقع بالمنطقة ، حيث نفذ منه حتى الآن 170 كيلو متر والباقي 11 كيلو متر ، ثم يخرج من القصيم إلى منطقة الرياض بطول 60 كيلو متر تقريبا ، ثم يستأنف إلى مكة المكرمة ، وهو طريق مباشر بكامل خدماته ، مشيراً إلى أن المبلغ المعتمد له سيغطي كامل الطريق إلى مكة المكرمة ، لافتاً سموه الانتباه إلى أنه حين انتهاء العمل في الطريق ، والذي سيصل إلى ميقات ( ذات عرق ) ، يمكن استخدام طرق بديلة من الميقات تصل إلى مكة المكرمة ، وهي جاهزة ويمكن الاستفادة منها حتى اكتمال مشروع الطريق .وبخصوص خدمات الطريق والنمو الذي سيحققه قال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل : إنه كثير من رجال الأعمال بدؤوا من الآن التجهيز لإقامة محطات وقود ، وشراء الأراضي للاستثمار .
وتابع سموه القول : إن الطرق ووسائل النقل هي عصب التنمية خصوصا إذا علمنا أن هذا الطريق سيشق وسط المملكة وسيخدم شمال المملكة ومنطقة القصيم حتى مكة المكرمة سيختصر كثيرا من الوقت والمسافة على مستخدميه ، مبدياً تفاؤله بأن الطريق سيبدأ استخدامه خلال الثلاث سنوات القادمة ، وهو ما نلمسه من خلال العمل على المشروع ، حاثاً المسؤولين والمقاولين على بذل الجهد لإنهاء المشروع في وقته .
وأكد سمو الامير الدكتور فيصل بن مشعل على متابعة أعمال هذا المشروع الاستراتيجي الذي يصل إلى بيت الله الحرام جنباً إلى جنب مع مسؤلي إدارة الطرق حتى يكتمل ليحقق الهدف من إنشاءه ، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ترصد مبالغ ضخمة تصب في خدمة الوطن والمواطن ، شملت عدة جوانب ومجالات منها مجال الطرق ، وهذا الطريق الذي يعد خدمة للمواطنين ، بالإضافة إلى ماسيقدمه من تيسير لزوار المسجد الحرام من المعتمرين والحجاج ، سائلا - الله تعالى - أن ينُجز هذا المشروع المحوري على أعلى مستوى ليخدم جميع سالكيه على أفضل وجه .
رافق سمو نائب أمير منطقة القصيم خلال دولته التفقدية وكيل الإمارة المساعد عبدالعزيز الحميدان ، ومحافظ النبهانية طارق اليحيى ، وعدد من المسؤولين .