عمان - بترا
تزايدت شكاوى المواطنين في مناطق العين البيضاء وعابل والحنانة جنوبي مدينة الطفيلة وفي مناطق صويميع ومصال المتاخمة لجامعة الطفيلة التقنية من آثار التلوث البيئي الناتج عن الحفر الامتصاصية جراء انعدام مشروعات الصرف الصحي .
ويطالب المواطنون في تلك المناطق، وزارة المياه والري بضرورة شمول مناطقهم، بخدمات الصرف الصحي ، للحد من الأساليب التقليدية في التخلص من النفايات السائلة والمياه العادمة والتي أصبحت تشكل مكاره صحية وسط التجمعات السكانية توثر على صحة المواطنين في وقت تقتطع فيه من المواطنين رسوما لقاء خدمات الصرف الصحي على فاتورة المياه رغم عدم وجود هذه الخدمة وفق تاكيدات العديد من المواطنين .
وأكد المواطنون أهمية تنفيذ مشروعات لشبكات الصرف الصحي داخل مناطقهم للحد من استخدامات الحفر الامتصاصية كوسيلة للتخلص من المياه العادمة والتي تؤثر سلبا على بيئة المنطقة وتشكل بؤرا لانتشار الحشرات والقوارض ولاسيما في فصل الصيف، عدا عن فيضان مياهها العادمة لعدم قدرة الحفر على استيعاب كميات أخرى من المياه العادمة ولطبيعة مكونات التربة الانزلاقية لهذه الحفر .
وأشاروا إلى معاناتهم جراء التخلص من هذه المياه بسبب محدودية صهاريج النضح، وارتفاع كلف أجورها والتي تتراوح بين 30- 45 دينارا للحمولة الواحدة، مؤكدين ان تلك المناطق خاصة منطقة العين البيضاء ذات التوسع العمراني والتزايد السكاني تضم تجمعات سكانية يزيد عدد قاطنيها على 18 ألف مواطن ما يتطلب شمولها بخدمات الصرف الصحي .
وقال مدير مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون ان نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي في محافظة الطفيلة بشكل عام تشكل نسبة 40 بالمئة تتركز معظمها في مدينة الطفيلة وبنسبة شمول تقارب 85 بالمئة، لافتا إلى أن هناك دراسات استوفيت، لشمول مناطق جديدة بخدمات الصرف الصحي وفق الإمكانيات والمخصصات المالية وستشمل المناطق الجنوبية من الطفيلة ومنها العين البيضاء.