الدوحة - بترا
أطلقت دولة قطر مبادرة تستهدف الحفاظ على السلاحف البحرية المهددة بالانقراض تحت عنوان "حافظ على السلاحف".
وتنفذ في اطار المبادرة عدة مشاريع وبرامج خاصة بالمحافظة على السلاحف وحماية موائلها الطبيعية، خاصة من نوع السلحفاة "منقار الصقر" وذلك بالتعاون والتنسيق مع جامعة قطر وشركة قطر للبترول.
واوضحت وزارة البيئة القطرية في تصريح صحافي، إنه بالإضافة إلى حماية السلاحف، فإنها ستقوم بجملة من الخطوات الأخرى تتمثل في تطبيق استراتيجيات لزيادة معدل بقاء السلاحف بعد مرحلة الفقس، ورصد مواقع موائل السلاحف وأماكن تغذيتها لحمايتها ومنع تدهورها، وحماية شواطيء التعشيش من التدهور والممارسات الضارة بالبيئة، وإغلاق بعض الشواطيء بصورة مؤقتة أثناء فترة التعشيش والفقس، ومنع الممارسات الخاطئة للمتاجرة بالسلاحف ومنتجاتها تنفيذا للاتفاقية الدولية لحماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض المعروفة باسم "سايتس" والتي وقعت عليها دولة قطر، فضلا عن التحكم في خفض الإضاءة والضوضاء من المصادر الأرضية خلال فترة التعشيش خاصة أمام المدن الصناعية.
وأشار إلى ان المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر تعد موطنا لثلاثة أنواع من السلاحف البحرية هي: السلحفاة ذات منقار الصقر والسلحفاة الخضراء والسلحفاة ذات الرأس الكبير، وجميعها ذات أهمية بيئية واقتصادية للدولة.
ونوه بأن السلحفاة "منقار الصقر" تقصد الشواطئ القطرية بكثرة لوضع البيض والتعشيش بدءا من منتصف شهر اذار إلى منتصف فصل الصيف من كل عام، لافتا إلى أن السلاحف البحرية تتغذى بشكل أساسي على الإسفنجيات المتوافرة بكثرة في مواقع متعددة على السواحل القطرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة للدولة.
وقال إن هذا الوقت من السنة هو موسم فقس السلاحف في قطر، مبينا ان هذه الظواهر تمثل فرصة نادرة لعشاق الطبيعة لمشاهدة السلاحف الصغيرة وهي تصل إلى المياه استعدادا لرحلة طويلة في المحيط .
وأضاف قائلا " من المثير للدهشة ، ان أناث السلاحف الصغيرة تحتاج الى 30 سنة للعودة إلى نفس شاطئ التعشيش لوضع البيض"، موضحا ان مواقع التعشيش منتشرة على طول الشواطئ الشمالية من قطر، وان المكان المثالي لمشاهدة السلاحف الصغيرة هو شاطئ فويرط، الذي يعتبر موقع التعشيش الأهم للسلاحف من نوع " منقار الصقر" في قطر.