عمان - بترا
اكد وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير ان المعالجة الذاتية للنفايات الطبية من قبل المؤسسات والمنشآت التي تتعامل مها امر ايجابي ان كانت تتم وفق الاسس السليمة للتخلص منها ما يعكس اهمية تضافر الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
وقال خلال افتتاحه ندوة " النفايات الطبية " التي عقدت في مستشفى اربد التخصصي اليوم الثلاثاء، ان النفايات الطبية موضوع مقلق في الجانب البيئي والصحي ويتطلب جهدا كبيرا من المؤسسات المختلفة لتحقيق الامن البيئي الذي ينشده المواطن.
واضاف ان الواقع البيئي في محافظة اربد عموما ومدينتها في تحسن مستمر لافتا الى الجهود التي تبذلها بلدية اربد الكبرى لتحسينه وتواصلها المباشر مع الوزارة ومديريتها في المدينة لمتابعة كل المشكلات العالقة ومعالجتها.
واكد ان الوزارة متواصلة مع كل المؤسسات التي تبدي اهتماما بدعم الواقع البيئي وسلامته وعلى استعداد لرفدها بما تحتاجه من آليات ومعدات تسهم في استمرارية تحسين هذا الواقع باستمرار.
وقال ان الوزارة شكلت لجنة فنية لاعداد استراتيجية للتخلص الآمن من النفايات الطبية وسيتم تبنيها والحشد لها على الصعيد الوطني لتنفيذها على ارض الواقع لما لهذا الموضوع من اهمية تطال مختلف الشؤون الحياتية المعني بها الانسان وبيئته المحيطة.
وثمن جهود مختلف المؤسسات التي تعاملت مع تداعيات اللجوء السوري في محافظة اربد خاصة بلديتها الكبرى التي واجهت ضغطا مباشرا جراء الزيادة السكانية اللافتة موضحا ان الوزارة لديها توجه لتدارس حلول استخدام النفايات وتحويلها لمنتج للطاقة وتسعى لان تكون اول جهة تستدعي مستثمرين في هذا الجانب على صعيد المنطقة.
من جانبه قال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ان الحفاظ على البيئة يتطلب جهدا جماعيا خاصة في الجانب التوعوي الذي يعد ركيزة اساسية لضمان البيئة آمنة وسليمة، مستعرضا جهود البلدية بمجالات التخلص الامن من النفايات وسعيها الدائم لمواكبة كل جديد من خلال اتفاقيات مع جهات استشارية ومانحة دولية لتحقيق افضل النتائج على الصعيد البيئي.
واكد ان تحسن الوضع المالي للبلدية ومضاعفة موازنتها خلال العامين الماضيين اسهما في رصد مخصصات مالية للانفاق في الجانب البيئي بشكل اثمر عن تحسين الخدمة بهذا الجانب وحل الكثير من المشكلات.
واكد مدير الصحة في المحافظة الدكتور حيدر العتوم ان مسألة النفايات الطبية تنطوي على خطورة كبيرة في ظل تزايد اعداد مستشفيات القطاع الخاص والتوسع في المنشآت الصحية.
وقال ان وزارة الصحة بادرت بوضع خطط عمل تنفيذية لادارة عملية النفايات الطبية وفصلها ومعالجتها في ظل تنامي مخرجات هذه النفايات التي تبلغ آلاف الاطنان سنويا، وان الجهد الجماعي في ظل ارتفاع كلف التخلص من النفايات المالية هو الكفيل بمعالجة المشكلات التي تطرأ والحفاظ على البيئة سليمة وآمنة ضمن الحدود المطلوبة والمواصفات المنشودة.
وقدم مدير البيئة في محافظة اربد الدكتور شحادة القرعان عرضا لمنجزات المديرية في الشأن البيئي وما تحقق في مجال معالجة العديد من المشاكل التي تؤرق المواطنين خاصة في مجال النفايات الطبية والتخلص منها.
وقال ان القطاعات الصحية في المحافظة تضم 17 مستشفى حكوميا وشبه حكومي وخاصا وتولت المديرية ابرام اتفاقية مع جامعة العلوم ومديرية الصحة للتخلص من النفايات الطبية التي تقدر بثلاثة اطنان يوميا من خلال انشاء حارقة آمنة في الجامعة.
وكان مدير المستشفى الدكتور وصفي الرشدان اكد اهمية سلامة البيئة على حياة الانسان وارتباطها بمختلف نشاطاته الحياتية وضرورة ان تكون هذه الحياة طبيعية وآمنة وخالية من اي ملوثات.
وناقشت الندوة التي استمرت يوما واحدا عدة اوراق قدمها اساتذة وباحثون واطباء من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية والمستشفى ووزارتي البيئة والصحة تناولت الادارة المتكاملة للنفايات الطبية وكيفية التخلص منها والآثار البيئية الناجمة عنها والتشريعات البيئية المتعلقة بها.
الى ذلك اطلق الوزير الشخشير عقب الندوة مبادرة مديرية البيئة في المحافظة " الصيدلية الخضراء " التي ستنفذ على عدة مراحل، الاولى ضمت 100 صيدلية زودت بحاويات خاصة لجمع الادوية بنوعيها الصلب والسائل.