الرئيسية » الحياة البرية
غابات تومسك في سيبريا

سيبريا - المغرب اليوم

أعلن باحثون من قسم مراقبة التنوع البيئي التابع لجامعة تومسك الحكومية في سيبيريا، عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور (Sable)، صاحب الفرو الجميل، الذي تشكل غابات تومسك واحدة من مناطق عدة في العالم، يستوطنها هذا الحيوان من فصيلة العرسيات، وأكد الباحثون البيئيون أن أعداد السمور في تلك الغابات ارتفعت إلى مستويات قياسية تاريخياً، حيث يعيش هناك حاليًا نحو 40 ألف منها، وذلك بعد أن كانت قد اختفت تقريباً منذ نهاية القرن الماضي، ومطلع القرن الحالي.

ومثله مثل الكثير من الحيوانات في الطبيعية، كان السمور ضحية أنانية الإنسان واستعداده لفعل أي شيء تلبية لرغباته واحتياجاته، حتى لو كانت مجرد أمور شكلية. والسمور على وجه الخصوص كان واحداً من بين مجموعة حيوانات كادت تنقرض على "مذبح"، حب بعض السيدات للتباهي بارتداء معاطف من الفرو الطبيعي الجميل، إذ يتميز السمور بفروة جميلة، ناعمة الملمس، كلما تحركت تحت تأثير نسمات الهواء، تتموج ألوانها بين درجات اللون البني والرمادي، ويكون الفرو الذي يكسو جسده في الشتاء أكثر جمالا ونعومة من فروته في فصل الصيف. لهذا شكل السمور مصدرًا رئيسيًا للفرو المستخدم في صناعة المعاطف الشتوية الفاخرة للسيدات.

ولأن طوله لا يزيد على 60 سم، فإن تصنيع معطف قصير واحد يتطلب قتل 12 إلى 25 سموراً بالغاً، ويتضاعف العدد عند الحديث عن معطف شتوي طويل، مع فروة فاخرة حول الرقبة، ومع أن ملاحقة الإنسان للسمور لم تتوقف يوماً، إلا أن الأمور مطلع التسعينات أخذت طابعاً كارثياً بالنسبة للسمور المستوطن في الغابات الروسية. حينها حتى السمور كانت ضحية تفكك الدولة السوفياتية وانتشار حالة من الفوضى في البلاد، ترافقت مع أزمة اقتصادية وانفتاح على سياسة السوق.

وفي ذلك الوقت لم يوفر الإنسان أي شيء يمكن الاستفادة منه كسلعة تجارية، فكانت الحملة على صيد الطير الحر المستخدم في "الصيد بالصقور"، وكذلك على الدببة البيضاء، ومعها حملات على السمور الذي انتشرت فراؤه في الأسواق. غير أن السنوات العشر الأخيرة شهدت إجراءات صارمة تم فرضها في مجال حماية البيئة والعمل على إعادة تأهيل التنوع الحيواني والنباتي في الغابات الروسية.

ولإعادة تأهيل السمور أعلنت السلطات بداية حظر صيده لمدة خمس سنوات، غير أن هذه الخطوة لم تأت بالنتائج المرجوة. عندها قرر الباحثون نقل أعداد من حيوان السمور من منطقة البايكال إلى تومسك، مع استمرار العمل بحظر الصيد، ومن عام إلى آخر سجل الباحثون تزايد أعداد السمور في المنطقة، وأخذت تتكاثر الفصيلة المحلية والفصيلة التي تم جلبها من البايكال، إلى أن عادت أعداد هذا الحيوان الصغير، الذي يشكل أهم مصدر للفرو في سيبريا، إلى مستوياتها الطبيعية.

 

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

نهاية غير متوقعة لمعركة بين كلب بيتبول وصغير النمر
انتقادات حادة لأميركية وضعت قطًا بريًا مفترسًا بجوار طفلها
نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"
جنوب أفريقيا تتحرك لمكافحة صيد وحيد القرن
تعرف على الخطوات الصحيحة لتربية الأسماك

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة