واشنطن ـ المغرب اليوم
بين اصطدام جسم الركاب بمقصورة القيادة بشكل مباشر.
تشبه إطلاق صاروخ صغير
وأوضح ماتياس بولين أن انطلاق الوسادات من مواضعها يشبه من حيث الأساس إطلاق صاروخ صغير، وأن خلفها يقف ما يعرف باسم "التقانة النارية" , وأضاف بولين من معهد فراونهوفر لديناميكيات الوقت القصير في فرايبورج أن نبضة إلكترونية تعمل على إشعال الوقود الصلب، ثم يتدفق الغاز الناتج عنه إلى كيس الهواء.
وتكون الوسادة الهوائية في المعتاد مصنعة من مواد تركيبية، ويتعين في حال انطلاق هذه الوسادة أن تكون قادرة على تحمل الكثير من الأحمال حتى بعد غيابها لسنوات مطوية خلف لوحة، وفقًا لما أوضحه ميركو جوتمان من شركة ZF Friedrichshafen المصنعة للوسادات الهوائية.
الوسادات لا تحتاج إلى صيانة خاصة
وأضاف جوتمان أن الوسادات الهوائية يتم تصميمها مع عمر السيارة، كما أنها لا تحتاج لصيانة خاصة، ويتم فحص وحدة الوسادة الهوائية عن طريق إلكترونيات السيارة , وإذا تم التحقق من وجود خطأ وظيفي فسوف يتم الإشارة إليه في مقصورة القيادة بواسطة أحد مصابيح التحذير. وينصح الخبراء بالتوجه إلى أحد المراكز المتخصصة في حال الرغبة في التحقق من عمل الوسادات الهوائية عند شراء سيارة مستعملة مثلًا.
ويتم انطلاق الوسادة الهوائية عن طريق المستشعرات، لذا فإن هناك حاجة إلى تسارع سلبي كبير جدًا يفوق عملية الكبح الكامل، وأيضًا ستحتاج العديد من المستشعرات لقياس نفس قيم التسارع في وقت واحد، ولذلك لا تعمل الوسادة الهوائية الأمامية في حال وقوع حوادث المناورات الخفيفة.
إعادة الاستعمال غير ممكنة
وأكد جوتمان أنه لا يمكن إعادة استعمال الوسادة الهوائية التي انطلقت , وفي مثل هذه الحالة يجب استبدال وحدة الوسادة الهوائية الكاملة مع كيس الهواء ومولد الغاز ووحدة التحكم , وكان المتعارف عليه وجود الوسادة الهوائية الأمامية، والمصممة لقائد السيارة في المقود والراكب الأمامي تحت لوحة القيادة، وقد تم التجهيز بها بشكل قياسي لمدة 30 عامًا، وتمت إضافة أنظمة أخرى مختلفة؛ حيث تم تركيب وسادات هوائية جانبية مدمجة في المقعد للحماية من آثار التصادم الجانبي، وأخرى لحماية الرأس والمدمجة ببطانة سقف السيارة ,وهناك أيضًا وسادات هوائية للركبة، والتي يتم تثبيتها في لوحة القيادة السفلية، وهي مصممة بحيث يكون لها تأثير إيجابي على وضعية قائد السيارة في حال حدوث تصادم وبالتالي منع الإصابات.
وهناك ما يعرف باسم الوسادات الهوائية المركزية والموجودة بين قائد السيارة والراكب الأمامي، بالإضافة إلى تطوير وسائد هوائية لركاب المقعد الخلفي، ومفاهيم للانطلاق المبكر للوسادات الهوائية.