الدار البيضاء - المغرب اليوم
كشف استطلاع الرأي الذي أجرتها إحدى الجرائد الإلكترونية في المغرب، أن 57.96 في المئة من المصوّتين يؤيّدون تدريس التربية الجنسية للتلاميذ، التي ظلت إلى وقت قريب من "الطابو".
وصوّت 8162 شخصا، نحو 58 في المئة من مجموع المشاركين في الاستطلاع، وعددهم 14081، على سؤال "هل تؤيّد تدريس التربية الجنسية في المدارس المغربية؟"، بـ"نعم"؛ في حين صوّت 42.04 على السؤال ذاته بـ"لا".
ميْل الكفّة لصالح مؤيّدي تدريس التربية الجنسية، مما يؤكد أنّ نظرة المغاربة إلى التربية الجنسية بدأت تتغير، رغم أنَّ المشكل الأساس الذي كان قائما هو أن الناس في المجتمع المغربي يجهلون ماهية هذه التربية.
وأورد الأخصائيون أن التربية الجنسية كانت مقرونة عند المغاربة بممارسة الجنس وبمعرفة الأعضاء التناسلية، بينما هي أعمقُ بكثير من هذا التصور السائد لدى العامّة؛ ذلك أنّ الهدف منها ليس هو شرح دور الأعضاء التناسلية، بل جعل الطفل ينعم بحياة عاطفية مستقرة.
واعتبر الطبيب والمحلل النفساني أنَّ التربية الجنسية يجب أن تقوم على خلق حوار مع الطفل، واختيار المصطلحات المناسبة لسنّه، والتي بمقدوره أن يستوعبها بسهولة، دون أن تؤثر عليه سلبيا، موضحين أنّ البلدان الغربية المتقدمة لا تضع برنامجا محدّدا للتربية الجنسية، بل تُترك المبادرة للأستاذ لاختيار المواضيع المناسبة للأطفال الذين يدرّسهم.
وأشار الأخصائيون إلى أنّ هناك وعيا متناميا في أوساط المغاربة بأهمّية وضرورة التربية الجنسية، بخلاف ما يتمّ التعبير عنه في الفضاء الافتراضي