المغرب اليوم
خل الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، على خط الاحتجاجات التصعيدية التي يشهدها قطاع التعليم منذ شهور، داعيا إلى عقد ندوة وطنية تجمع مختلف الفاعلين بالمغرب لتدارس مشاكل التعليم.
وقال مولاي هشام، في تدوينة على موقع "فيسبوك"، مساء اليوم الأحد، إن "ندوة وطنية تجمع بين مختلف الفاعلين حول مشاكل التعليم أصبحت ضرورية لضمان مستقبل الجيل والأجيال المقبلة".
وأضاف أن "المغرب فقد محطات في مسيرته، ويبقى التعليم المحطة التي لا ينبغي فقدانها إن رغب الالتحاق بقطار الرقي والتقدم وضمان الكرامة للشعب".
وأوضح أنه "قد نختلف حول دور المؤسسات بسبب اختلاف الرؤية السياسية، وقد نتدارك الأخطاء والخلل، لكن الاختلاف لا يجب أن يمتد إلى قطاع التعليم، فهو لا يتطلب فقط إجماعا ولا توافقا بل يستوجب رؤية علمية ثابتة ودقيقة، فهو بوصلة الأمة المغربية التي ستجنبها وقوع شرخ يهدد شتى أنواع التعايش االثني والثقافي والطبقي".
في ذات السياق، ولليوم الثاني على التوالي، خرج آلاف الأساتذة المتعاقدين ومئات النقابيين في قطاع التعليم للتظاهر في العاصمة المغربية، اليوم الأحد، مجددين مطالبتهم الحكومة بإدماجهم في الوظيفة العمومية وإلغاء نظام التعاقد الذي يربطهم مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وردد المتظاهرون الغاضبون في مسيرة "الدفاع عن المدرسة العمومية"، والتضامن مع المتعاقدين، التي دعت لها خمس نقابات، شعارات مطالبة ب"إسقاط نظام التعاقد"، ورفعوا لافتات ترفض "خصخصة التعليم العمومي وضرب مجانيته وتسليعه".
وتأتي المسيرة بعد ليلة غير عادية عاشتها الرباط، شهدت منع السلطات المغربية الأساتذة بقوة من تنفيذ اعتصامهم أمام البرلمان، استعملت فيها الهراوات وخراطيم المياه لتفريقهم استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، حيث خلف التدخل إصابات متفاوتة في صفوف الأساتذة الذين لم يحددوا عددها.
قد يهمك أيضًا: