الرباط - المغرب اليوم
كشفت مصادر تعليمية في المغرب أن قطاع التعليم مقبل على فضيحة جديدة عنوانها صفقة الطاولات التي كلفت 38 مليار سنتيم، والتي أحيل عدد منها على التقاعد بعد أن تحوّلت إلى متلاشيات، بعد سنتين فقط من الشروع في استغلالها.
وبدأت التحذيرات التي نبّهت إلى المسار الارتجالي للصفقة، التي أشرّ عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وهندسها كل من محمد حصاد والعربي بن الشيخ , تترجم على أرض الواقع، بعد أن اتضح أن الطاولات التي سلمت لعدد من المؤسسات التعليمية لم تستطع الصمود، وأتلفت سريعًا بسبب الخشب الرديء المستعمل في صناعتها، في حين أن بعضها تعرّض لضرر بالغ خلال عملية النقل من معاهد التكوين، إلى الفصول الدراسية
وكشفت المصادر ذاتها أن الصفقة التي قفزت على المساطر القانونية بداعي طابعها الاستعجالي، الذي يفرض تزويد المؤسسات التعليمية كافة بالطاولات الجديدة في مدة أقصاها ستة أشهر، قد أخفقت في تحقيق هذا الهدف رغم مرور أكثر من سنتين.
و لم تتوصل عدد من المؤسسات التعليمية حتى الآن بطاولات حصاد والعربي بن الشيخ، التي سبق لعدد من الفاعلين والبرلمانيين أن حذروا من أن عمرها سيكون قصيرًا جدًا عكس الطاولات القديمة التي كانت تصمد لأزيد من ثلاثين سنة، وذلك بسبب ضعف جودة المواد الخام المستعملة، وأيضًا رداءة جودة التركيب الذي تم بمعاهد التكوين المهني بعد استغلال آلاف الطلبة مقابل تعويضات هزيلة جدًا.
وقد يهمك أيضاً :
قطاع التعليم يسجل تحولًا إيجابيًا واسعًا في دول الخليج العربي
حكومة العثماني توفر 75 ألف فرصة عمل في قطاع التعليم