وجدة - هناء امهني
كشفت طالبات في كلية علوم التربية في الرباط، عن تعرضهن للتحرش من طرف الأستاذ المشرف على الماستر، مكالبين بتوفير الحماية لهن ولحياتهن مما يتهددهن من انتقام.
وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الرباط، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس جامعة محمد الخامس، وعميد كلية علوم التربية جامعة محمد الخامس، بفتح تحقيق في شكاية واردة من طالبات بكلية علوم التربية بالرباط ضد تحرشات وتهديدات ومضايقات.
وطالبت الجمعية الحقوقية، بفتح تحقيق، على غرار توصلها بشكاية مشفوعة بطلب مؤازرة من الطالبتين (ف ز و)؛ (ن ش)؛ اللتان تتابعان دراستهما العليا بالسنة الثانية سلك الماستر في كلية علوم التربية فؤ الرباط شعبة “تدبير الرأسمال البشري والتواصل”، باللغة الفرنسية، تتهمان فيها أستاذا بكلية علوم التربية بمدينة العرفان بالرباط، بالتحرش الجنسي واستغلال موقعه والتضييق عليهما وعلى طالبات أخريات.
واطلعت الجمعية، على تسجيل صوتي لحوار دار بين إحداهن، “ف، ز، و”، والأستاذ المعني داخل مكتبه بذات الكلية، يوثق صوت الأستاذ وهو يعمد إلى الاقتراب من الطالبة ليلمسها ويحاول تقبيلها، فيما توصلت الفتاة الأخرى (ن ش) بمكالمة هاتفية من نفس الأستاذ، وبعد أن أكّد بأنه أستاذها والمشرف على الماستر الذي هي مسجلة به، طلب منها إن كانت وحيدة أو معها أشخاص آخرون يمكن أن يستمعوا للحديث بينهما، وبعدما أخبرته أنها مع أهلها ووالديها في بيت عائلتها، طالبها أن تعاود هي الاتصال به لما تختلي بنفسها لأنه يجد أنها لطيفة وسيمنحها فرصة ستستفيد منها في مسارها الدراسي والمهني.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذه الممارسات تندرج ضمن أصناف العنف الجنسي والنفسي المنتهك لحقوق المرأة، التي يجرمها القانون ويعاقب عليها؛ معتبرة أن المضايقات والتهديدات التي يقوم بها الأستاذ المعني، إن ثبتت، تعدّ، علاوة على ما سبق، مسا بليغا بمبدأ تكافؤ الفرص واعتداء على حق الطالبات في المساواة مع باقي الطلبة والطالبات، وعلى حقهن في التعليم.
وقد يهمك أيضاً :
أساتذة جامعة محمد الخامس يلوحون باللجوء إلى الديوان الملكي
قرود عدوانية تُهاجم طالبات سعوديات داخل جامعة بيشة