على الرغم من البلاغ التوضيحي لوزارة التربية الوطنية، والخرجات الإعلامية التي حاول من خلالها محمد حصاد تبرير نشره لائحة الأساتذة والأستاذات الذين إستفادوا من رخص طبية، إلا أن مهنيي القطاع مصرون على أن العملية مس بكرامتهم واستهداف لمجهوداتهم.

أولى ردود الفعل كانت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لحمل الشارة الحمراء، طيلة يوم غد الخميس 19 اكتوبر/تشرين الأول، حيث توجه أصحابها لمن وصفوهم بالشرفاء والشريفات من رجال ونساء التعليم، ليبينوا لمسؤولي القطاع أن كرامتهم فوق كل اعتبار، وللاحتجاج على إهانتهم بنشر معلوماتهم الشخصية ومحاولة النيل من سمعتهم كما ورد في إحدى تلك الدعوات. 

من جهتها بادرت النقابات التعليمية الخمس بورزازات (الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي ـ النقانة الوطنية للتعليم فدش ـ الجامعة الحرة للتعليم ـ الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم) إلى تدعيم مبادرة حمل الشارة طيلة الخميس، وتجسيد وقفات احتجاجية وحلقيات بين فترتي الإستراحة، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية مساء الأحد المقبل، وذلك استنكارا لما اسماه بيان النقابات بتمادي الوزارة في تغليط الرأي العام بخصوص نشرها لائحة الأساتذة المتغيبين والتشهير بهم دون سائر الموظفين، واستنكارا للإعفاءات التي طالت عددا من المديرين دونما تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.