الرباط - المغرب اليوم
أجرى وفد من نيابة التربية الوطنية بإقليم سيدي سليمان مرفوقا بمدير مركزية ثلاثاء الزيايدة، بزيارة إلى مدرسة أولاد وهاب المتواجدة بتراب جماعة الزيايدة إقليم بنسليمان ليلة الجمعة، وذلك على خلفية نشر الصور الكارثية التي تجسد معاناة التلاميذ، حيث نفذّوا أوامربالقيام بحملة نظافة لغسل الأقسام ومداخلها ليتحولوا من تلاميذ إلى عمال نظافة، ولم يعد الغرض من حضورهم التحصيل العلمي والاستفادة من حصص الدرس بل تحول واجبهم لغسل الأقسام، كما قام الوفد بتوبيخ كل من مدير المدرسة وطاقم التعليم عن سبب وكيفية التقاط الصور.
مدرسة أولاد وهاب هي واحدة من المدارس التي تحمل الاسم فقط وبعيدة كل البعد عن فضاء يصلح لتلقين التعليم للناشئة. بل إنها معاناة يعيشها التلاميذ محرومين من أدنى الشروط التي من المفترض أن تتوفر في مدرسة الغاية منها تكوين الناشئة، وشروط التعليم تكاد تنعدم، ففيها أقسام بلا أعمدة ومراحيض بلا ماء والطريق للمدرسة غير معبدة مما يحول دون إمكانية الولوج للمدرسة في فصل الشتاء عند هطول الأمطار لتنقطع الدراسة بشكل اضطراري.
وعلى إثر الوضع المزري الذي يعيشه التلاميذ داخل المدرسة، قامت جمعية "الخير لتنمية البادية وحماية البيئة" بفي بن سليمان وبتنسيق مع جمعية "آباء وأمهات التلاميذ" بالمدرسة المعنية، بتقديم مشروع يرصد معاناة التلاميذ، وفي هذا السياق سبق لمصالح العمالة مع جماعة الزيايدة أن بعثوا بلجنة إلى المدرسة شهر نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2017 ووقفوا على حقيقة الوضع الكارثي للمدرسة ووعدوا بالإصلاح ولحد الساعة لا شيء تحقق ووضع المدرسة يزداد تفاقما، والنتيجة هي 130 تلميذا مُنقسون على أربع حجرات مكفولون بالحق في التعليم لكنهم محرومون من شروط وظروف التعليم اللائقة، لا أقسام مجهزة ولا مراحيض ولا مطعم ولا ساحة والمغرب في الألفية الثالثة وفي زمن التقدم التكنولوجي لا زال التلميذ الطفل محروما من قسم يشتمل على أبسط شروط التعليم.