وجدة – هناء امهني
تخلد العاملين في مجال التعليم ومعهم عموم المواطنين ذكرى "10 ديسمبر/كانون أول" اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في ظرفية تاريخية خاصة ومقلقة، تتسم بالهجوم الكاسح على المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم والكونفذرالية الديموقراطية للشغل، و تضحياتهم الجسام، ليجدوا ومعهم كافة الفئات الشعبية المسحوقة أنفسهم أمام قرارات انفرادية ومجحفة تصب كلها في :- تخريب المدرسة العمومية وإهانة التعليم والمدرس والمس بحق التقاعد وحق الإضراب- الاقتطاع من الأجور ، التضييق على الحريات النقابية، تلفيق التهم و المحاكمات الصورية، الإعفاءات غير المبررة للعديد من الأطر الإدارية و التربوية و الاقتصاد و المالية و التخطيط و هيئة التفتيش ، تعنيف الأساتذة المتدربين ، فصل التكوين عن التوظيف التنكر لمطالب ضحايا النظامين الأساسيين ، التوظيف بالتعاقد ، عدم الاستجابة لمطلب الإطار الخاص بالإدارة التربوية، فكل هذه المآسي هي نتيجة لحكومة تنكرت لمطالب شعب بكامله و التي ساهمت في اتساع دائرة الاحتجاج المناهض للاستبداد و الفساد ، و الرافض لكل مظاهر الإقصاء و التهميش و الاستفراد بالسلطة و الثروة.
وتدعو النقابة الوطنية للتعليم في وجدة، للمشاركة في المسيرة العمالية التي ستهم إلى مدينة الرباط في 10 ديسمبر/كانون أول المقبل، ضد من أفسدوا المدرسة العمومية، من مرروا سرقة التقاعد، من مرروا بهتان التمديد، من مرروا قانون التعاقد، من مرروا وقف التوظيف، من أهانوا الأساتذة المتدربين، من تنكروا لمطالب ضحايا المرسومين المشؤومين.