الرباط - المغرب اليوم
تحت شعار "كلنا ضد العنف المدرسي"، أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم "FNE" والنقابة الوطنية للتعليم "FDT" خوض إضراب وطني بالتعليم لمدة 24 ساعة؛ وذلك يوم الخميس القادم، تنديدا بـ"العنف المدرسي المتزايد والمس بكرامة المدرسات والمدرسين وسائر نساء ورجال التعليم".
النقابتان أوردتا، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن التحرك يأتي تفاعلا مع وضع منظومة التربية والتعليم بالمغرب، والذي وصفته بـ"الكارثي"، وتفاعلا مع "تنامي الحملة الممنهجة ضد نساء ورجال التعليم، والتي يتم الترويج لها لتحميلهم إفلاس المنظومة باستهداف كرامة المدرس والمس بمكانته الرمزية داخل المجتمع المغربي، واستفحال ظاهرة العنف ضد نساء ورجال التعليم معنويا وجسديا، سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها وحتى عبر الإعلام بكل أنواعه.. وكان آخرها ما تعرض له أستاذ بالثانوية التأهيلية سيدي داود التابعة للمديرية الإقليمية بورزازات".
وعبر التنسيق النقابي الثنائي، المكون من النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل FDT، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE، عن تضامنه المطلق واللا مشروط مع الأستاذ المعنف بورزازات وباقي الأطر التربوية والإدارية للتربية والتكوين، نساء ورجالا، الذين تعرضوا للاعتداءات في مختلف المناطق، مدينا "جميع أشكال العنف والحملات الإعلامية التي تعمل على تأجيجها ضد نساء ورجال التعليم".
البلاغ أدان كل "التصريحات والخطب والكتابات التي تحمل نساء ورجال التعليم ما آلت إليه الوضعية الكارثية للتعليم، والناتجة عن السياسات المتبعة ببلادنا منذ عدة عقود"، مطالبا كافة المسؤولين وعلى جميع المستويات باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتربوية لتوفير الحماية للشغيلة التعليمية وصيانة حرمة المؤسسات التعليمية وضمان الحق في التعليم العمومي الجيد والديمقراطي للجميع.
وطالب التنسيق النقابي ذاته وزارة التربية الوطنية بإعادة النظر في دور المجالس الانضباطية، بما يضمن الكرامة ورد الاعتبار للمدرس ولكل نساء ورجال التعليم وإشعاع التعليم العمومي، و"سحب جميع الإجراءات والمذكرات السالبة للمدرسين والمدرسات السلطة التربوية داخل الفصل، وتغيير المذكرة 14/876 التي تقترح العقوبات البديلة، والتي يصعب حتى تنفيذها، واعتبار يوم 9 نونبر من كل سنة يوم للاحتجاج داخل المؤسسات التعليمية من أجل كرامة نساء ورجال التعليم".
وأكد البلاغ أن وحدة الشغيلة التعليمية وكل العاملين بقطاع التعليم، المنظمة والواعية، كفيلة بالدفاع عن التعليم العمومي الجيد والمجاني للجميع وضمان كرامة نساء وجال التعليم وصون مكتسباتهم وانتزاع مطالبهم العامة والمشتركة والفئوية.
وأعلنت النقابتان إعطاء الصلاحية كاملة للفروع لاتخاذ جميع المبادرات في المناطق ودعم كل الاحتجاجات المدافعة عن كرامة نساء ورجال التعليم، داعيتين إلى تسليم رسائل احتجاج باسمهما إلى السلطات التربوية والسلطات المحلية.