وجدة- إدريس الخولاني
نظم الاتحاد العام لطلبة المغرب جامعة محمد الأول "قطاع طلابي تابع لحزب الاستقلال المعارض" آخرا في وجدة ندوة بعنوان "العنف في الجامعة"، وفي مداخلة رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب محمد بنساسي قال: إن ممارسة العنف داخل الجامعة يعود إلى تأسيس التنظيمات على أسس عرقية، وهي في الحقيقة وهمية ليس لها سند قانوني؛ لذلك فإن الجامعة تعد بالنسبة لها هي المتنفس الوحيد الذي تمارس من خلاله أنشطتها .
وأرجع بنساسي انتشار ظاهرة العنف الجامعي إلى ابتعاد الفاعل السياسي عن الجامعة الذي تسبب في أزمة ثقة بين الطالب والفاعلين السياسيين. مضيفا أن الأسباب والتداعيات التي تخلف أحداث عنف في المحيط الجامعي عميقة وترتبط أساسا بسوء تدبير المرافق الجامعية. مؤكدا "نحن نؤمن بالتعددية داخل الجامعة، لكن مع البعد عن كل أشكال العنف ".
وقالت الأكاديمية صليحة حاجي: في الماضي كانت الأحزاب تقوم بعملية التواصل مع الطلبة وتستمع لانشغالاتهم، واليوم لا تقوم بدورها التأطيري مما دفع بالطلبة إلى الدخول في فوضى نتج عنها العنف الجامعي بكل أشكاله .واقترحت كحل نهائي لظاهرة العنف الجامعي وجوب تدخل الدولة لتحصين الجامعة المغربية أمنيا وتطبيق القانون الجنائي على كل من سولت له نفسه أن يمارس أي شكل من أشكال العنف دخلها .بعد ذلك إفساح المجال أمام مداخلات الحاضرين وطرح استفساراتهم كانت غالبيتها اقتراحات بوجوب تطبيق القانون على كل من ارتكب جريمة أو اعتداء سواء كان ماديا أو معنويا داخل الجامعة .واعتبر الاتحاد العام لطلبة المغرب أن انتشار العنف الجامعي يعود بشكل كبير إلى عزوف الشباب عن الجانب الديني والأخلاقي الذي يلعب دورا أساسيا في تربية المجتمع على نبذ العنف .