مراكش-المغرب اليوم
تحتضن كلية العلوم السملالية في مراكش ما بين 29 أيلول(سبتمبر) الجاري ومطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ملتقى دوليا حول التعليم الالكتروني والمختبرات المتحكم بها عن بعد، والدورة الثالثة للجمع العام للمشروع الدولي "إيوليس".
ويشارك في هذا المشروع، الذي يحظى بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، 15 جامعة مغاربية وأوروبية، من بينها جامعات "القاضي عياض" في مراكش، و"مولاي سليمان" في بني ملال و"عبد المالك السعدي" في تطوان، بالإضافة إلى جامعات من تونس والجزائر وفرنسا وبلجيكا والبرتغال ورومانيا.
وحسب مدير هذا المشروع في جامعة "السلطان مولاي سليمان" في بني ملال، عبد الصماد ملاوي، فإن هذا المشروع يتميز بإطلاق التدريس بإجازة مهنية مشتركة بين هذه الجامعات في مجال "الإلكترونيات والبصريات للأنظمة المدمجة"، منذ بداية الموسم الجامعي 2014/2015، مشيرا إلى أن هذه التجربة تتميز بكون التدريس والتأطير بها يقام بشكل مشترك بين هذه الجامعات وبشكل آني، وأن الأشغال التطبيقية تنجز بواسطة المختبرات المتحكم فيها عن بعد.
ويهدف هذا الملتقى إلى تدارس وتقييم المشروع ككل، وكذلك تقييم نتائج الدفعة الأولى لهذه الإجازة المهنية الدولية، فضلا عن بحث إمكانية تمديد هذه التجربة والاستفادة منها في تخصصات تطبيقية أخرى.
وسيشكل هذا الملتقى الدولي، الذي سيحضره عدد من المسؤولين ورؤساء وعمداء من الجامعات المنخرطة في هذا المشروع، فرصة للطلبة وأوليائهم للاطلاع على هذه التجربة وأهميتها في سوق الشغل وكذلك التعرف على شروط وكيفية التسجيل بها والاستفادة منها.
يُشار إلى أن برنامج هذا الملتقى سيعرف خلال اليوم الثاني من أشغاله تنظيم حفل توزيع الشواهد على الفوج الأول لحاملي الإجازة في هذا النوع من التكوين عن بعد في رسم الموسم الجامعي 2014/ 2015.
ويروم هذا المشروع، الذي تسهر على تنسيقه جامعة "ليموج" في فرنسا، بالأساس، إلى إحداث سنة دراسية ثالثة في الإجازة، للتعليم عن بعد، في شعب الالكترونيك والبصريات بالنسبة للأنظمة المدمجة التي تعتبر مجالات واعدة في المستقبل وذات دينامية بالنسبة لسوق الشغل.
ويشرف على التكوين ضمن هذا المشروع المبتكر، الذي يتم باللغة الانجليزية، عدد من الأساتذة الجامعيين الذين ينتمون إلى 15 جامعة شريكة في هذا المشروع، حيث يعتمد هذا التكوين على خلق وتطوير مختبرات الدروس التطبيقية القابلة للإنجاز عن بعد، والتي تشكل أول تجربة على الصعيد العالمي.