الرياض - المغرب اليوم
أثبتت العالمة السعودية سميرة إسلام، أستاذة الفارماكولوجي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية، أن ما قاله الدكتور أبو القاسم البدري -مدير إدارة البحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو"- سيكون من الخطأ تعميمه والبناء عليه، كونها قادمة من أكثر المجتمعات العربية انغلاقا وهي السعودية. وقال البدري إن العادات والتقاليد السبب التي لا تحبذ المرأة بسببه الوصول لهذه الدرجات العلمية، بل ترجح اكتفاءها بشهادة جامعية؛ حتى تتفرغ لرعاية الزوج والأبناء. وتعتبر الدكتورة سميرة أنها أول امرأة سعودية تحصل على الدكتوراه عام 1970، من جامعة دندي بإسكتلندا، كما كانت أول من حصل من الرجال والنساء على درجة الأستاذية في علم "الفارماكولوجي" بالمملكة عام 1983. ورغم ثراء السيرة الذاتية لهذه العالمة السعودية، إلا أنها لا تضخم ما فعلته في مسيرتها العلمية، وترجع الفضل دائما لأسرتها. وخلافا لما قاله البدري، عكست قصة الدكتورة سميرة تفهما من جانب أسرتها لطموحاتها في بلوغ هذه الدرجات العلمية، وهو ما جعلها تنتقل بأبنائها الثلاثة إلى دندي باسكتلندا للحصول على درجة الدكتوراه من هناك. وتقول: "كنت أترك أبنائي في النهار مع المربية وأذهب للجامعة، ولا أعود إلا ليلاً لأباشر بعض متطلباتهم، ثم أواصل السهر والعمل".