واشنطن ـ المغرب اليوم
لن تكون النجوم الآكلة للكواكب، مثل كوكبنا، على الأرجح مناسبة لوجود منظومات مأهولة حولها. إلا أن علماء الفلك اكتشفوا كيف يمكن تحديد المنظومات التي قد تكون حولها منظومات مأهولة ، وذلك من خلال آثار "الغداء" بالكواكب. تتكون النجوم بنسبة 98 % تقريبا من الهيدروجين والهيليوم باعتبارهما وقودا للتفاعلات النووية المنتجة للدفء والضوء. ولكنها قد تحتوي أيضا على عناصر أخرى على سطحها. يتيح تحليل ضوء النجم لعلماء الفلك تحديد العناصر الموجودة في المنظومة، وبالتالي، معرفة نوع الكواكب الموجودة فيها. واستخدم علماء الفلك من جامعة فاندربيلت الأمريكية تلسكوبات من مرصد لاس كامباناس لإلقاء نظرة إلى منظومتي نجمي HD 20781 وHD 20782 المماثلتين للشمس. وتكون هذان النجمان القزمان الأصفران من فئة G من سحابة غبار وغاز واحدة. وقام العلماء بتحليل مؤشرات 15 عنصرا في النجمين، بما فيها الألمنيوم والسليكون والكالسيوم والحديد، وجميعها أثقل من الهيدروجين وموجودة بكواكب من فئة الأرض. وتبين أن معدل هذه العناصر في النجمين أعلى كثيرا منه في الشمس. وتشير التقديرات إلى أن نجمي HD 20781 وHD 20782 ابتلعا ما يعادل في المجمل 20 كتلة الأرض وعشر كتل على التوالي. وخرج العلماء بنتيجة مفادها أن دراسة العناصر الكيميائية للأقزام الصفراء ومقارنتها بالشمس قد تبين ما إذا كانت هناك حولها كواكب مماثلة للأرض أم لا.