واشنطن ـ المغرب اليوم
كشف مهندسو ستانفورد عن أول كاميرا ذات عدسة واحدة لها مجال رؤية واسع، مؤكّدين أن الكاميرات لديها القدرة على مساعدة أجهزة مثل الطائرات بدون طيار على القيادة الذاتية، حيث إنها تعطيها المعلومات التي من شأنها أن تسّهل لهم التنقل في العالم، وتمتلك الكاميرا الرباعية الأبعاد مجال عرض واسع جدا ويمكن التقاط ما يقرب من 140 درجة من المعلومات، ويوضح المهندسين الفرق بين النظر من خلال التصميم الجديد للكاميرا وبين الكاميرات العادية وكأنه النظر من خلال نافذة مقابل ثقب الباب .
وقال دونالد دانزيريو، الحاصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية الذي عمل في المشروع، في بيان صحافي: "إن الصورة ثنائية الأبعاد تشبه ثقب الباب لأنك لا تستطيع تحريك رأسك للحصول على مزيد من المعلومات حول العمق أو الشفافية أو تشتت الضوء"،وأضاف أن الكاميرا الجديدة مفيدة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بتحسين الصور عن قرب، مما يعني أنه سيكون مفيدا بشكل خاص للروبوتات التي يجب أن تنتقل عبر مناطق صغيرة، مثل طائرات بدون طيار والسيارات ذاتية القيادة.
وقام دانزيريوا، بمساعدة غوردون ويتستين، أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية، وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا بإنشاء الكاميرا الجديدة التي وصفها لأول مرة بواسطة باحثين ستانفورد منذ أكثر من 20 عاما، الآن قدم المهندسون مؤخرا الكاميرا في مؤتمر رؤية الكمبيوتر 2017، وأضاف دانزيريو "نريد أن نتحقق في ما يمكن أن تكون الكاميرا الصحيحة للروبوت التي تدفع أو تسلم الحزم عن طريق الجو، نحن مهرة في صنع الكاميرات للبشر ولكن هل الروبوتات بحاجة للرؤية بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر؟ ربما لا ".
حاليا، تحتاج الروبوتات للتحرك أو استخدام العديد من الكاميرات للحصول على المعلومات التي يحتاجونها، ولكن هذه الكاميرا تسمح لهم لجمع نفس الكمية من المعلومات في لقطة واحدة، وقال ويتزستين "إنها تقارب الخوارزميات والبصريات التي تسهل أنظمة التصوير بشكل لم يسبق له مثيل من قبل،" وأشار الفريق الذي قام بتعزيز تلك التكنولوجيا الجديدة أنها أفضل من الكاميرات المتاحة حاليا للرؤية الروبوتية عن قرب والواقع المعزز، أما مجال الرؤية فهي واسعة للغاية، والتي يشمل ما يقرب من ثلث الدائرة حول الكاميرا، وتقوم به عدسة كروية مصممة خصيصا، في السابق، لا يمكن لأحد معرفة كيفية ترجمة صورة كروية على جهاز استشعار مسطح، ولكن وجد مختبر ويتزستين حل رقمي لهذه المشكلة التي لا تؤدي فقط إلى إنشاء هذه صور واسعة جدا ولكن أيضا يعززهم، معلومات إضافية متوفرة مع هذه الكاميرا تأتي من التصوير الفوتوغرافي الميداني الخفيف، الذي يلتقط نفس الصورة ككاميرا ثنائية الأبعاد تقليدية بالإضافة إلى معلومات حول اتجاه ومسافة الضوء، وخلق ما يعرف باسم صورة رباعية الأبعاد.
مع التصوير الفوتوغرافي الميداني، يمكنك أيضًا إعادة تركيز الصورة بعد أن تم اتخاذها، والتي سوف تستخدم الروبوتات في المطر وغيرها من الظروف التي يمكن أن تحجب رؤيتهم، وقال الفريق أن العدسة رباعية الأبعاد الجديدة يمكن أيضا أن يكون لها دور كبير في تعزيز الواقع الافتراضي.