واشنطن ـ المغرب اليوم
نشرت "الديلي ميل" بحث جديد يفيد بأن الأجهزة الذكية من الممكن أن تتحول إلى أجهزة مراقبة عن طريق صفحات مثل "غوغل وأمازون"، وذلك وفقًا لما أشار إليه العلماء، حيث يستخدم نظام تتبع عن طريق الميكروفون المدمج كمستقبل لالتقاط الموجات الصوتية ويمكن أن تسجل ما تفعله ثم ينقل هذه المعلومات إلى جهات أخرى في جميع أنحاء العالم.
وكشف باحثون حاسوب من جامعة "واشنطن" الأميركية طريقة جديدة للتجسس ورصد حركات الجسد، باستخدام مكبرات صوت وميكروفونات مدمجة في الأجهزة الذكية مثل الهواتف، وأجهزة التلفاز، كأدوات مراقبة تجمع المعلومات، وذلك خلال إجرائهم بحوث لفضح الثغرات الأمنية في الأجهزة التي تستخدم يوميًا.
وقال المؤلف "شيام غولاكوتا" من جامعة واشنطن: "على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن أي شخص من الممكن أن يقوم بتحويل الأجهزة الذكية - مثل الهواتف وأجهزة التلفزيون - إلى أنظمة سونار"، مضيفًا " يمكن جمع المعلومات المادية عن المستخدم، فضلًا عن أشخاص آخرين في مكان قريب".
وعن طريق استخدامهم أداة البرمجيات CovertBand في الأجهزة الذكية، شغلوا الصوت، وتمكنوا من تتبع الحركات والنشاط، داخل الجدران، حيث تستخدم أداة CovertBand نفس النوع من تكنولوجيا "سونار"، والتي تسمح لمشغلي الغواصات تحديد الموقع والشكل، والحجم التقريبي للكائن القريب، وتعمل من خلال إرسال نبض تكرار الموجات الصوتية، باستخدام مكبر صوت الجهاز، ثم تستخدم الميكروفون كما المتلقي لالتقاط الصوت المنعكس، وتنقل هذه التكنولوجيا المعلومات التجسسية للراصد، والذي يمكن أن يكون على بُعد 6 أمتار من الهدف، إذ يمكنها الكشف عن الحركات المتكررة للذراعين، والمشي أو ميل الحوض، من خلال رصد الهاتف الذكي.
ويمكن التقاط تلك الموجات الصوتية من قبل جهاز الاستقبال لتحديد موقف الشئ والمسافة والشكل، من خلال المتكلم من الهاتف الذكي أو جهاز آخر، يرسل "كوفيرتباند" نبض يكرر الموجات الصوتية في نطاق 18-20 كيلو هرتز، وتنعكس هذه الموجات عندما تواجه أشياء في طريقها.
ومن الممكن القيام بذلك عن طريق معظم الأجهزة الذكية اليوم، بما في ذلك أجهزة التلفاز الذكي، والصفحة الرئيسية مثل غوغل، والأمازون والهواتف الذكية التي بها ميكروفونات وأنظمة تحدث مدمجة - والذي يتيح لنا استخدامها لتشغيل الموسيقى وتسجيل الفيديو والمسارات الصوتية، وإجراء محادثات هاتفية أو المشاركة في المؤتمرات عن طريق الفيديو.
واختبر الباحثون فعالية "كوفيرتباند" باستخدام الهاتف الذكي حينما تم ربطه إما إلى مكبر صوت محمول أو تلفزيون بشاشة مسطحة قياسية، وكانت النبضات المتكررة والتي يتراوح ترددها من 18 إلى 20 كيلوهرتز والمستخدمة من قبل كوفيرتباند على نطاق منخفض من ما يمكن أن يسمع كثير من الناس بدقة.
وأوضح الباحثون أن عزل الصوت في الغرفة من شأنه منع الهجمات من خلال الجدران، ومن شأن بث إشارة التشويش في نفس نطاق الترددات الذي يتراوح بين 18 و20 كيلوهرتز أن يمنع أيضًا الأجهزة المخترقة أو المهاجمين في الغرفة التالية من جمع المعلومات.
وجدير بالذكر أن الغرف العازلة للصوت لا تحتوي على نوافذ، وعلى سبيل المثال، يجب أن ترسل إشارات التشويش لحظة اكتشاف الهجوم، ويأمل الفريق أن معرفة ما هو ممكن سوف تساعد على تطوير الوعي بمخاطر الخصوصية ودفع العلماء لتطوير التدابير المضادة.