واشنطن - المغرب اليوم
عثر العلماء في ناحية نائية من الكون تبعد عن الأرض 250 مليون سنة ضوئية مجرة غريبة تعتبر ضواحيها قديمة. فيما تعد نواتها فتية.
وقال العالم في مختبر "كارنيجي" الأمريكي للعلوم مارك زيبرت إن وسط مجرة " UGC 1382 " أصغر سنا من القرص الحلزوني الذي يحيط به".
وبعد أن حقق زيبرت وزملاؤه هذا الاكتشاف قاموا بإدراج هذه المجرة العادية على قائمة مجرات "فرانكشتاين" الفضائية والتي تخصص لدراسة تطور المجرات في الكون.
واكتشف العلماء من خلال دراسة الصور الفوتوغرافية لتلك المجرة الصغيرة القبيحة أكماما غير مرئية تقريبا وطويلة جدا يبلغ طولها 718 ألف عام ، ما يزيد 5 أضعاف عن أبعاد درب التبانة.
ولا تحتوي تلك الأكمام نجوما بل تتألف من المادة المظلمة بنسبة 75% ، أما كتلتها الباقية فإنها عبارة عن سحب الغبار والغاز المحايد . ونظرا لأن كثافة هذا الغاز متدنية جدا فإننا لا نرى تقريبا تلك المجرة لبطء تشكل النجوم فيها على الرغم من كميات هائلة لـ" مواد البناء".
وتلد النجوم في المجرة بطريقة غريبة جدا ، علما أن عملية ولادتها تبدأ عادة في ضواحيها وليس في الوسط كما هو الحال في تلك المجرة القبيحة المسماة بمجرة "فرانكشتاين" ، أي أنها متألفة من عناصر متعارضة.
ويعتقد أصحاب الدراسة أن مجرة " UGC 1382 " تشكلت نتيجة اندماج بضع مجرات أقزام شكلت مجرة واحدة منذ مليارات الأعوام. ويمكن أن يفسر مثل هذا السيناريو الشكل الغريب للمجرة حيث تلد النجوم رأسا على عقب.
ويرى زيبيرت أن مجرات كهذه يمكن أن تقع في أركان أخرى من الكون. أما اكتشافها فيمكن ان يساعد العلماء في الكشف عن آلية ولادة تلك المجرات القبيحة والدور الذي تلعبه في ذلك المادة المظلمة.