واشنطن - المغرب اليوم
هناك اعتقاد سائد بأن المياه كانت تغطي المريخ منذ 4 مليارات سنة مضت، عندما بدأت أول "وحيدة خلية" بالتطور على سطح الأرض.
وأظهرت أدلة جديدة أن هناك شبكات من البحيرات والجداول غطت سطح الكوكب الأحمر لمليار سنة بعد ذلك، وهذا يعني أن المريخ استضاف الحياة الميكروبية لنحو مليار سنة أطول مما كنا نعتقد.
وتوصل الباحثون في ناسا إلى هذا الاكتشاف من تاريخ تحديد وجود 22 حفرة على سطح المريخ، حيث قالت شارون ويلسون من مؤسسة سميثسونيان في واشنطن :"اكتشفنا وجود وديان تحمل المياه إلى أحواض البحيرات، إلى أن امتلأت وفاضت لتشير إلى وجود كمية كبيرة من المياه خلال هذه الفترة".
ووجدت الباحثة ويلسون مع زملائها هذه الخصائص والميزات في منطقة Arabia Terra شمال المريخ، من خلال دراسة الصور التي التقطتها كاميرات مسبار المريخ.
كما استعان فريق البحث ببيانات من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية في مقارنة واحدة من بحيرات منطقة تيرا مع حجم بحيرة تاهو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي تحوي حوالي 188 كيلومترا مكعبا من المياه.
هذا ويوجد سلسلة من البحيرات والوديان حول البحيرة الرئيسية "Heart Lake" التي تمت دراستها على المريخ، تمتد لحوالي 150 كم. وكانت تحوي البحيرة حوالي 2790 كيلومترا مكعبا، أكثر مما تحتويه بحيرة أونتاريو (إحدى البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية).
ونشرت هذه الدراسة ضمن مجلة البحوث الجيوفيزيائية، حيث رُسمت خرائط تبين مدى التدفق في الوديان الضحلة والبحيرات القديمة المرتبطة بها.