سيول - المغرب اليوم
عرضت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على شركة موزيلا الأميركية التعاون معا لتقوية العلاقة بين نظامي التشغيل تايزن -الذي تطوره الأولى بالتعاون مع شركة إنتل الأميركية- وفايرفوكس الذي تطوره الثانية- بالشكل الذي يمكنهم من مواجهة أنظمة التشغيل المتوافرة حاليا في السوق.فمن المعروف أن سوق منصات الهواتف الذكية تسيطر عليه حاليا أنظمة التشغيل أندرويد (غوغل)، وآي أو إس (أبل)، ثم ويندوز فون (مايكروسوفت)، وبلاكبيري (بلاكبيري)، ثم تأتي منصات تشغيل أخرى صغيرة مثل "سيلفيش"، وتايزن، وفايرفوكس.ولأنه لا توجد أمام أي من المنصات الصغيرة تلك فرصة للتفوق على أحد الأنظمة الكبرى بمفردها، وتحقيق ذلك يتطلب رحلة طويلة وشاقة، فقد أدرك وونسوك لي المسؤول التنفيذي في شركة سامسونغ، أن أفضل وسيلة لاختصار الزمن هي بالتعاون مع موزيلا وتقوية العلاقة بين نظامي تايزن وفايرفوكس. وأوضح أنه ليس بالضرورة أن أن تكون نتيجة هذا التعاون هي اندماج النظامين، ولكن إيجاد علاقة تجمعهما مع بعضهما، خاصة أنهما يعتمدان على تقنية "إتش تي إم إل5" مما يسهل على المطورين طرح تطبيقات واحدة تعمل عليهما مما يزيد بالتالي عدد التطبيقات الداعمة للنظامين.وتطور سامسسونغ وإنتل نظام تايزن بحيث يمكن استخدامه على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية إضافة إلى أجهزة التلفاز الذكية، فيما تطور موزيلا نظام فايرفوكس للعمل على الهواتف الذكية.ومن المفارقة أن سامسونغ التي وجهت لموزيلا دعوة التعاون تلك تواصل اعتمادها بشكل رئيسي على نظام أندرويد الذي تطوره غوغل لتحقيق الأرباح في سوق الهواتف الذكية، لكن تايزن وفايرفوكس صمما لدعم الأجهزة منخفضة المواصفات مما قد يساعدهما على اختراق الأسواق الناشئة. وكانت موزيلا تعاقدت مع أكثر من مصنع للهواتف الذكية لإطلاق هواتف تعمل بنظام فايرفوكس، وكان آخر تلك الهواتف "زايت أوبن"، في حين أن الهواتف العاملة بنظام تايزن لم تصل إلى السوق بعد.وجاءت دعوة لي تلك خلال مشاركته في مؤتمر حول تقنية "إتش تي إم إل5 " في العاصمة الكورية سول، حيث توقع أن تصل هواتف تايزن الذكية، التي ستنتجها شركته، إلى الأسواق خلال النصف الأول من عام 2014.يذكر أن سامسونغ وإنتل نجحتا في وقت سابق من الشهر الماضي في استقطاب مزيد من الداعمين لنظام تايزن، حيث أعلنت 36 شركة جديدة دعمها للنظام من بينها شركات مثل إيباي ومكافي وباناسونيك وكونامي.