نيويورك - المغرب اليوم
يبدو الإقبال على شراء متابعين وهميين في الشبكات الاجتماعية شائعاً لدرجة أنه لا يستثني المشاهير والشركات، وحتى جهة مثل وزارة الخارجية الأميركية، كما لا يغيب عن السوق أي من مواقع الإعلام الاجتماعي؛ فيُقبل البعض على شراء متابعين في «تويتر»، ومرات المشاهدة، والاستماع في «يوتيوب»، و«ساوند كلاود»، وحتى الصلات المهنية في موقع «لينكدإن». وبحسب تقديرات للباحثين الأمنيين الإيطاليين، أندريا ستروبا، وكارلا دي ميشيلي، فإن مبيعات المتابعين الزائفين في موقع «تويتر» في عام 2013 راوحت بين 40 و360 مليون دولار، كما قدرا تحقيق الأنشطة الوهمية في موقع «فيس بوك» لمبلغ 200 مليون دولار في العام نفسه. ومنذ انطلاق موقع «فيس بوك» قبل ما يقرب من 10 سنوات، سعى مستخدموه، خصوصاً من الشركات والأعمال التجارية، إلى توسيع قاعدة جمهورهم ضمن الشبكة الإعلانية، لجني مكاسب مادية. لكنّ تحقيقاً أجرته وكالة «أسوشيتد برس» أظهر سوقاً عالمية متنامية لبيع «النقرات الوهمية»، وعمل عشرات الشركات على جني ملايين الدولارات نظير خداع مواقع الإعلام الاجتماعي، مقابل جهود الشركات التقنية لضبطها ومنعها. ومن بين السلع المباعة صلات لمستخدمي الشبكة الاجتماعية الخاصة بالمهنيين «لينكدإن» ليبدو الملف الشخصي أكثر جاذبية، ما يزيد من احتمالات حصول صاحبه على فرصة عمل، كما تُباع مرات تشغيل للمقاطع الصوتية على موقع «ساوند كلاود».