جيجل - واج
أصبح دخول شبكة الإنترنيت منذ عدة أيام صعبا إن لم يكن مستحيلا بجيجل "مما يثير انزعاج و قلق في أوساط الزبائن بسبب طابعه المتكرر" وفقا لما أفاد به ل"وأج" العديد من مستعملي الشبكة العنكبوتية. وحسب مجيد وهو موظف في العقد الثالث من عمره و يعرف عنه ولعه ب"الواب" فإن "الربط بشبكة النت والتي كان يفترض أن تتحسن بفضل استعمال الألياف البصرية أصبحت بالفعل منغصا منزعجا بجيجل ". ولا يعرف المستعملون الذين ألفوا الانقطاعات التي لا تتوقف لشبكة الإنترنيت إلى أين يتجهون بشكاويهم" خاصة وأن "المسؤولين عن تسيير هذه الخدمة غائبون باستمرار" يقول ذات المتحدث. ويعاني الخواص وكذا المواطنين -الذين يتوفرون على ربط مدفوع الأجر بمنازلهم كما هو شأن المستخدمين الذين يلجأون لهذا المرفق لاحتياجات العمل- من تكرار الإزعاج الناجم عن رداءة الخدمة بفعل الانقطاعات المزعجة التي لا تنتهي كما لوحظ ذلك الاثنين الماضي. وشهد ذلك يوم الاثنين من الصباح وإلى المساء تراجعا نوعيا في الخدمة مما ولد غضب محبي هذه التكنولوجيا التي لا غنى عنها في مجال الإعلام و الاتصال . وتعزى هذه الانقطاعات عادة إلى الظروف المناخية إذا لم يكن ذلك مرده أشغال الحفريات المنجزة على مستوى الطريق العام أو ضربات الفؤوس التي تلحق خسائر عادة بكابلات الألياف البصرية خاصة على الطريق الوطني رقم 43 بين جيجل وقسنطينة . وقد بقيت محاولات الاتصال بمركز النداءات الذي وضع في خدمة الزبائن لتلقي الشكاوى و التكفل بنوعية الخدمة دون جدوى في غياب أي رد . وتشير الشكاوى الموضوعة على المواقع الإلكترونية إلى نوعية رديئة في ميدان اتصالات الإنترنت بهذه الولاية التي تنفتح تدريجيا على التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية من خلال إنجاز وبعث مشاريع هامة . ولم تقدم أية تفسيرات لتبرير هذه النقائص التي تسبب أضرارا للمستعملين العديدين كما أفاد مسيرو محلات النت بالمدينة الذين يشتكون من "غياب بيانات صحفية" لتبرير هذه الأوضاع السلبية . وتعاني الولاية و ضواحيها منذ الجمعة 7 مارس من اختلالات كثيرة في هذا المجال بسبب نوعية جد رديئة للربط بشبكة الإنترنت والذي يعتبره مجيد متهكما "هزيلا لدرجة لا تصدق".