الرئيسية » تقارير وملفات
الأجهزة الذكية ستكون جزءاً من الملابس

الرباط ـ المغرب اليوم

أشارت مؤسسة الأبحاث العالمية "غارتنر" إلى أن سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء شهد تطوراً ونمواً كبيراً، وأن 30 % منها ستتماشى مع ما يرتديه الناس بحيث لا يمكن ملاحظتها بحلول العام 2017.

وبهذه المناسبة، قالت مديرة الأبحاث في غارتنر أنيتي زيميرمان: "بدأنا نرى اليوم مجموعة من التصاميم الأولية للأجهزة الذكية القابلة للارتداء والتي تتماشى بالكامل مع ما يرتديه المستخدمون من ملابس وأكسسوارات، فالعدسات اللاصقة الذكية تمثل إحدى هذه التصاميم، وكذلك المجوهرات الذكية، وهناك العشرات من المشاريع التي تتنافس في هذا المجال، ومنها الحساسات المدمجة مع المجوهرات والتي تستخدم للتنبيهات الخاصة بالاتصالات وتنبيهات الطوارئ، وهنالك النظارات الذكية التي من المحتمل أن تظهر بتصاميم جديدة تتماثل بالكامل مع تصاميم النظارات التقليدية".

وتتوقع شركة غارتنر أنه بحلول العام 2018، سيتم بيع 25 مليون جهاز يثبت مع الرأس لعرض الفيديو، وستتحول هذه الأجهزة آنذاك من أجهزة هامشية إلى أجهزة للمستخدمين كافة، حيث سيزداد الإهتمام بأجهزة عرض الفيديو التي تثبت مع الرأس، وتستفيد هذه الأجهزة من تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتطبيقات أخرى للنظارات الذكية، وسيتم الاستفادة من التقنيات التي توفرها هذه الأجهزة في الأعمال وفي الاستخدامات الاستهلاكية.

وعلّق مدير الأبحاث في غارتنر برايان بلو على ذلك بالقول: "لقد أصبحت أجهزة عرض الفيديو الرأسية أكثر شيوعا في العام 2014 أكثر من أي وقت مضى، وقد كانت هذه الأجهزة مخصصة لتطبيقات معينة قبل العام 2014 مثل التصميم الصناعي أو التدريبات العسكرية ومحاكاة الواقع، إذ تم تطوير هذه الأجهزة بشكل كبير في المجالات السابقة. ولكن حتى مع التاريخ الطويل في تطوير أجهزة عرض الفيديو الرأسية فإنها لم تصل إلى مرحلة تبنيها على نطاق واسع من قبل المستخدمين، إلا أن هذا الواقع سيتغير مع ما ستشهده هذه الأجهزة من تطورات على مستوى التصميم العصري وتوفير محتوى فيديو للمستخدم العادي عبر النظارات الذكية، وسيؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى زيادة تبني هذه الأجهزة، لاسيما مع وجود مزيد من المحتوى الذي يمكن عرضه عبرها".

وهناك العديد من المنتجات التي يتم تطويرها والتي ستحظى باهتمام كبير لدى دخولها الأسواق بحلول العام 2018 بما في ذلك أجهزة الفيديو الرأسية، إلا أن الحماس الكبير تجاه هذه الأجهزة ستواكبه بعض أوجه القصور في البرامج والخدمات والمخاوف المتعلقة بالخصوصية، ومن المتوقع أن يكون مسار اعتماد هذه الأجهزة مختلفاً وبطيئا مقارنة بالإقبال الكبير على الهواتف الذكية لدى إطلاقها للمرة الأولى، وسيتسارع الإقبال على هذه الأجهزة مع تحسن التجربة التي توفرها هذه الأجهزة للمستخدمين عبر تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وبحلول العام 2016، تتوقع غارتنر أن يتم استخدام مستشعر التعرف على البصمة في 40 بالمئة من الهواتف الذكية التي يتم شحنها للمستخدمين حول العالم، حيث سيكون ماسح بصمة الإصبع الأداة الرئيسية للتعرف على البصمة الشخصية، وقد بدأ الاعتماد على هذا الماسح من قبل معظم الشركات نظرا لسهولته وبساطة استخدامه.

وترى الشركة أن المستشعرات الأخرى التي تعتمد على التعرف على الوجه أو قزحية العين أو الصوت أو غيرها ستبصر النور أيضاً، إلا أن استخدامها سيبقى محصوراً في نطاق محدود، كما ستوفر الأجهزة القابلة للارتداء مستشعرات حيوية يمكن استخدامها مع الهواتف الذكية، لكن دورها على الأغلب سيقتصر على مسح البصمة وتمرير معلوماتها إلى الهواتف الذكية حيث يتم التأكد من البصمة والمصادقة عليها.

وبحلول العام 2017، لن يمتلك ثلث المستخدمين في الأسواق النامية، حسب غارتنر، أي جهاز يعمل بنظام ويندوز على الإطلاق، فرغم أن نظام التشغيل ويندوز كان النظام المسيطر في عالم أنظمة التشغيل الخاصة بأجهزة الحاسبات والإلكترونيات الاستهلاكية قبل اختراع الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية، وفي تلك الفترة كانت الحاسبات هي الأداة الرئيسية للاتصال بالإنترنت، ولاتزال الحاسبات تحظى بانتشار كبير في الأسواق الناضجة، إذ أشارت غارتنر إلى أن أكثر من 90 بالمئة من المستخدمين يعتمدون على حاسبات تعمل بنظام التشغيل ويندوز، إلا أن هذه الصورة تختلف كلياً في الأسواق الناشئة إذ أن انتشار الحاسب فيها أقل، كما أن بعض المستهلكين فيها لم يتملكواً حاسباً شخصياً على الإطلاق، كما أنهم لا يخططون لذلك أيضاً.

وعلّق المحلّل الرئيس في غارتنر ميكاكو كيتاجاوا على ذلك بالقول: "في الأسواق الناضجة، يمثل الحاسب جزءاً من مجموعة الأجهزة المختلفة التي يستخدمها الناس وفقاً للمكان ولطبيعة الاستخدام. أما في الأسواق الناشئة فإن الجهاز الرئيسي للاتصال بالإنترنت هو الهاتف البسيط، وإن الانخفاض المتزايد في أسعار الهواتف الذكية والهواتف العادية سيتيح لبعض المستخدمين الحصول على هاتف ذكي لقاء أقل من 50 دولاراً، وربما تكون خطوتهم القادمة الحصول على هاتف بوظائف أفضل وشاشة أكبر تعرض الصورة بشكل أفضل، وفي هذه الحالة فسيكون الاحتمال الأكبر لاستخدام هاتف كبير (فابلت) أو حاسب لوحي وليس الحاسب الشخصي، وذلك بسبب الشعبية التي تحظى بها الأجهزة المزوّدة بشاشات اللمس التي يسهل استخدامها أثناء التجوال".

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

"أبل" تعتزم اصدار "آيفون" جديد منخفض التكلفة في أذار
الإمارات تحصد المركز الـ44 في "تصنيف بلومبيرغ" للابتكار في…
إيران تفشل في عملية إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء
مسبار ناسا يحطم رقمين قياسيين مع "لمسه" الرابع للشمس
العلماء الروس يبتكرون طريقة تعمي أقمار التجسس

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة