الرباط ـ المغرب اليوم
أكدت دراسة جديدة لشركة "بريتيش تيليكوم" الرائدة في توفير حلول وخدمات الاتصال أن الخروقات الأمنية للأجهزة الجوالة أثرت في 43% من الشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط على مدى الأشهر الاثني عشر الأخيرة.
استخدام الأجهزة الشخصية
وكشف التقرير أن خُمس الشركات المستطلعة والتي عانت من خروقات أمنية جوالة شهدت أكثر من أربع حوادث على مدار العام الماضي.
وأوضح التقرير أن 100% من شركات منطقة الشرق الأوسط تسمح لموظفيها استخدام الأجهزة الشخصية في المكاتب لأغراض العمل.
وأشار التقرير إلى أنه في الشرق الأوسط، تمتلك نصف الشركات سياسة خاصة باستخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل، وأن 63% من المستطلعة آراؤهم شعروا بأن شركاتهم تمتلك موارد كافية لمنع أية خروقات أمنية.
لا تدريبات
والمثير للدهشة أن التقرير نوّه إلى أن 42% من الشركات لا تمتلك حماية على شكل كلمات مرور، كما أشار أكثر من النصف (53%) إلى أن شركاتهم لا توفر تدريبات حول مسائل الحماية الأمنية التقنية على الإطلاق.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه وبالرغم من أن 43% من الأجهزة الجوالة الشخصية أو تلك المملوكة للشركات تتمتع بإمكانية الوصول الكامل لموارد الشبكة، إلا أن 23 % من الشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط لا تمتلك أية نوع من السياسات الأمنية الواجب اتباعها فيما يخص حماية الأجهزة الجوالة.
ويعتقد الكثير من مسؤولي ومدراء تقنية المعلومات أن معدل الاصابة بالبرمجيات الخبيثة سيواصل ارتفاعه خلال السنوات الثلاثة إلى الخمس المقبلة.
عدم جدية
وأوضح التقرير أن 37% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط لا تأخذ مسألة حماية الأجهزة الذكية على محمل الجد.
يُشار إلى أن هذه الدراسة أجريت من قبل مؤسسة فانسون بورني خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام 2014 بتكليف من شركة بريتيش تيليكوم، وشملت 640 مقابلة مع صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في المؤسسات الكبيرة (التي يزيد عدد موظفيها عن 1000 موظف)، في 11 بلداً تضمّ أستراليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ ومنطقة الشرق الأوسط وسنغافورة وإسبانيا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وذلك من القطاع المالي قطاع التجزئة والقطاع العامّ.