المنامة - بنا
تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الخليجية استخداما لموقع " الفيس بوك"، حيث بلغ عدد مستخدمي " الفيس بوك" في منطقة الخليج العربية 45.5 مليون شخص من إجمالي مستخدمي " الفيس بوك" في العالم العربي ، بينما جاءت دولة قطر في المرتبة الثانية، وشغلت دولة الكويت المرتبة الثالثة، ، وفقا للتقرير السنوي الذي أصدره نادي دبي للصحافة في يونيو 2012. ومن جهة أخرى أكد التقرير أن المنطقة العربية تأتي في المرتبة الثالثة عقب امريكا والبرازيل استخداما " لليوتيوب" حيث تشاهد المنطقة العربية يوميا 167 مليون مادة فيلمية خلال " اليوتيوب"، منها 90 مليون مشاهدة في المملكة العربية السعودية وحدها وتمثل النساء 50% من نسبة مستخدمي " اليوتيوب" في المملكة، كما أكد التقرير أن 70% من مستخدمي شبكات الإنترنت في العالم العربي من الشباب والاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 35 سنة. وأوضح رئيس قسم الاعلام بجامعة السلطان قابوس الدكتور عبيد الشقصي خلال الندوة المعنونة " مواقع التواصل الإجتماعي وتأثيرها على الإذاعة والتلفزيون" والتي عقدت مساء اليوم بقاعة اوال بفندق الخليج على هامش مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته الثالثة عشرة والذي تستضيفه مملكة البحرين في الفترة 24- 27 مارس ، خلال تناوله للتحديات والفرص التي تواجه كل من مواقع التواصل الإجتماعي، والمحطات الإذاعية والتلفزيونية ، أن أكثر من مليوني شخص من مستخدمي" تويتر" يعيشون في الوطن العربي ، بواقع 4000 تغريدة في الدقيقة الواحدة، مشيرأً الى أن عدد مستخدمي خدمة " الواتس اب " في سلطنة عمان وحدها بلغ 3.5 مليون شخص، حتى عام 2012 ، موضحاً أن هذا العدد يتجاوز عدد السكان في سلطنة عمان ،مما يشير إلى استخدام المواطن العماني لأكثر من رقم للهواتف النقالة، مؤكداً أن الإحصائيات التي يصدرها تقرير نادي دبي للصحافة قد تتغير سريعا وفقا للتغييرات في عدد مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي ،مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي خرجت من السيطرة المباشرة لكثير من المؤسسات والحكومات ما يجعلها تعد تحديا أحيانا وفرصاً في مواقع أخرى، واوضح أن الزيادة في اعداد مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي تقابلها زيادة في عدد المحطات الإذاعية والتلفزيونية في العالم العربي، مؤكداً ان عدد المحطات الإذاعية والتلفزيونية في العالم العربي بلغ 1320 إذاعة وقناة، مؤكدا أن هناك فروق واضحة من حيث المحتوى في الإذاعة والتلفزيون ومواقع التواصل الإجتماعي سواء من حيث سرعة التحديث في المعلومات، والتفاعليه وامكانية البحث والتعديل والحذف ومختلف العناصر التي تتميز بها مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى ان المحطات الاذاعية والتلفزيونية يقوم عليها مجموعة من المتخصصين ويتعرضون للمساءلة وفقا للمحتوى المعروض، هذا بخلاف مواقع التواصل الإجتماعي. ومن جهة أخرى تناول مدير شركة " يس تو داي" الدكتور عمار بكار وسائل تطوير المحطات الاذاعية والتلفزيونية لبرامجها من خلال استخدام شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، متطرقاً إلى دور وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي في كيفية خلق تحول كامل لصالح العلامة التجارية او شخص ما، مؤكداً أن هذه الظاهرة آخذه في التوسع والانتشار،حتى اصبح استخدام شبكات التواصل الاجتماعية ضرورة لنشر ونجاح برنامج او خدمة ما، موضحا أنه وفقاً للدراسات الحديثة فأن 25% من الناس يمضون 3 ساعات من يومهم في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى ان مستخدمي الانترنت يقيمون نجاح اي عمل وفقا لوجوده خلال مواقع شبكات التواصل ونسبة التفاعل معه، مؤكدا ان مع حلول 2016 سيتم تصفح قنوات التلفزيون مثلما يتم تصفح مواقع التواصل الإجتماعية خلال الهواتف الذكية، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد إلى هذه المرحلة التي تتطلب تطوير المحطات الإذاعية والفضائية لتواكب متطلبات الاجيال الشبابية. بينما تناولت الباحثة الإعلامية الدكتورة سهير المهندي النهج الذي اتبعته وسائل الاعلام التقليدية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكدت أن الإعلام الجديد هو اعلام ديناميكي تفاعلي يجمع بين النص والصوت والصورة في ملف واحد، مشيرة إلى ان التقنية التي تلعب فيه دورا مهما في إضفاء التفاعليه على هذا النوع من الاعلام ، حيث أصبح بامكان المستفيد من التفاعل مع الطرح الاعلامي وقراءته والتعليق عليه في نفس الوقت، مشيرة إلى انه اصبح للمحطات التلفزيونية سياسة أخرى تكمن في جذب مشاهديها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، والتعرف على ارائهم في مستوى البرامج التي تعرضها ، او للترويج لمختلف الدعايات التي تعرضها عبر محطاتها. وقد اختتمت الندوة أعمالها ضمن توصية مطروحة بضرورة تغيير المحطات الاذاعية والتلفزيونية لأساليبها التقليدية حتى تستطيع مواكبة قفزات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل المشترك بين لحظة وأخرى إلى العالم بكل مافيه من أحداث وارقام وفنون واخبار، هذه القفزات التي تحجم دور وسائل الاعلام التقليدية.