لندن - المغرب اليوم
أصدرت شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم أحدث تقارير الشفافية الخاصة بها، والتي أشارت فيه إلى أن عدد الطلبات التي تلقتها من أصحاب حقوق الطبع والنشر، بالإضافة إلى الحكومات، وذلك خلال النصف الثاني من العام الفائت 2013، قد شهدت ارتفاعًا. وبحسب “تويتر”، تنقسم أرقام الطلبات، التي زادت مقارنة بالتقرير السابق، بين طلبات الحكومات للحصول على بيانات حسابات المستخدمين وبين طلبات إزالة المحتوى، بالإضافة إلى إزالة المحتوى الذي ينتهك قانون ما يُعرف بـ “حق المؤلف للألفية الرقمية” DMCA. وأظهر تقرير الشفافية الجديد من “تويتر”، أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية كانت صاحبة العدد الأكبر من طلبات الحصول على بيانات حسابات المستخدمين، مع ما مجموعة 833 طلبًا، وهو يُشكل 59% من المجموع الكلي لعدد الطلبات التي تلقتها “تويتر” خلال الفترة بين تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر من العام 2013، والذي بلغ عددها 1,410. وجاءت اليابان في المرتبة الثانية وبـ 213 طلبًا، ثم تلتها كل من فرنسا والمملكة المتحدة في المرتبتين الثالثة والرابعة، على التوالي. وعلى الصعيد العربي، أشارت “تويتر” إلى أن المملكة العربية السعودية كانت ستأتي في المرتبة الثالثة، إلا أن طلباتها التي بغلت 110 تم تسجيلها على أنها “طلبات إفصاح طارئة”، ما حال دون ذلك، إذ إن الشبكة الاجتماعية تقوم بتنصيف بعض الحالات التي يكون فيها الشخص في موضع “خطر الموت أو الإصابة الجسدية الخطيرة”، كحالات “طارئة”. وللمقارنة، أوضحت “تويتر” أن عدد الطلبات التي تلقتها خلال الفترة الماضية ارتفعت بنسبة 22% مقارنة بالنصف الأول من العام 2013، والتي بلغ عددها آنذاك 1,157 طلبًا حكوميًا. وقامت “تويتر” التي كشفت أمس عن إيراداتها الفصلية، بنشر أرقام الطلبات التي تلقتها من الحكومات والتي طلبت حذف محتوى كان المستخدم قد قام بنشره، وفي هذا السياق، جاءت فرنسا في المرتبة الأولى وبـ 306 طلب، أما روسيا والمملكة المتحدة فقد تقدمت بـ 14 و 8 طلب، على الترتيب. وفي تقريرها، فصلت “تويتر” عدد الإشعارات التي تلقتها فيما يخص انتهاك حقوق الملكية في العديد من التغريدات ومقاطع الفيديو التي تم نشرها عبر خدمة مشاركة الفيديو التابعة لها “فاين” Vine، حيث تلقت الشبكة حوالي 6,680 طلبًا، وبزيادة بلغت 6% مقارنة بالأشهر الست الأولى من عام 2013. يُذكر أن عدد الحسابات التي تأثرت جراء الطلبات الحكومة وصل إلى 12,243، لتغطي 26,506 تغريدة و 5,847 قطعة من الوسائط المتعددة، والتي تتضمن صورة ملف شخصي ، أو صورة خلفية، والصور ومقاطع الفيديو المرفوعة. وفي منشور لها قالت “تويتر” إنها “ملتزمة بقوة” لكونها منفتحة وشفافة مع المستخدمين، وأكدت على أن المعلومات التي قامت بكشفها لحكومة الولايات المتحدة لم تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، حسب تعبيرها. تجدر الإشارة إلى أن تقرير “تويتر” يأتي بعد أن قام الإثنين الماضي، عدد من الشركات التقنية الأمريكية الكبرى بالكشف عن بيانات جديدة حول طلبات الأمن القومي التي تلقوها، وذلك بعد أن سمحت لهم السلطات الأمريكية بتزويد مستخدميهم بعدد تلك الطلبات، وعدد الحسابات المتأثرة، والنسبة المئوية التي استجابوا لها.