واشنطن - المغرب اليوم
توقع تقرير جديد صادر عن شركة “برايسوورتر هاوس كوبرز” Pricewater House Coopers-PwC، أن تتفوق الإيرادات السنوية لخدمات بث الفيديو عبر الإنترنت، مثل “نتفليكس” Netflix و “هولو” Hulu على إيرادات شبابيك التذاكر في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2017.
وتوقع التقرير أيضًا أن تكون خدمات البث هذه، بعد أربع سنوات، المساهم الأكبر في صناعة الترفيه المرئي الأمريكية، وذلك مع وصول إيرادات التلفاز ومزودي خدمات الفيديو حسب الطلب إلى حوالي 14 مليار دولار، وهو ما يزيد بمقدار 1.6 مليار دولار عن الإيرادات التي ستكسبها شبابيك التذاكر التقليدية.
ويقول محللوا شركة “بي دبليو سي” PwC إن إيرادات خدمات الفيديو حسب الطلب سترتفع بمقدار 10 مليار دولار في خمس سنوات، مع الإشارة إلى أن الإيرادات التي حصلت عليها خدمات البث عبر الإنترنت أو القائمة على التلفاز، مجتمعة خلال عام 2013، قد بلغت 7.34 مليار دولار، وهو الرقم الذي قالت شركة “بي دبليو سي” إنه سيرتفع إلى 11.47 مليار دولار بحلول عام 2017، وسيبلغ 17.03 مليار دولار بحلول عام 2018.
وأشارت الشركة إلى أن خدمات مثل “نتفليكس” و “هولو” ستكون القائد الرئيسي لارتفاع إيرادات سوق خدمات الفيديو حسب الطلب، مقارنة بخدمات الفيديو حسب الطلب القائمة على التلفاز.
ويعود السبب وراء هذا الارتفاع، بحسب شركة “بي دبليو سي”، إلى الانخفاض الكبير في إيرادات صناعة الترفيه القائمة على أقراص التخزين – “دي في دي” DVD و “بلو راي” Blu-Ray – والتي انخفضت بمقدار 3 مليار دولار بين عامي 2009 و 2013.
ومن جهتها تتوقع الشركة أن تواصل إيرادات هذه الصناعة انخفاضها بمقدار 4 مليار دولار إضافية بين عامي 2013 و 2018، وذلك من 12.22 إلى 8.72 مليار دولار.
ويرى الخبراء، أنه وبالرغم من النجاح الكبير الذي تحققه خدمات بث الفيديو، لم يتطرق تقرير شركة “بي دبليو سي” إلى أن ارتفاع إيرادات خدمة “نتفليكس” ونظرائها سيؤدي إلى انخفاض معدل زيادة إيرادات شبابيك التذاكر.
وكانت إيرادات شبابيك التذاكر في الولايات المتحدة الأمريكية قد بلغت 11.56 مليار دولار في عام 2013، وهذا الرقم سيرتفع، بحسب شركة “بي دبليو سي”، إلى 12.75 مليار دولار بحلول عام 2016، وذلك قبل أن يبلغ 13.41 مليار دولار بحلول عام 2018.
وأشار التقرير إلى أن التأثير الناجم عن خدمات البث على شبابيك التذاكر التقليدية سيتركز في المقام الأول على مواعيد الإطلاق، فالوضع الحالي بالنسبة للأفلام، هو أن تبقى لمدة أشهر تُعرض في دور السينما قبل أن تسلك طريقها إلى خدمات البث.
ولكن قوة شركات البث، مثل “نتفليكس” سيفرض ضغطًا على صناعة الترفيه ليجعل مسألة انتقال عرض الأفلام إلى خدمة البث أسرع، ما يوفر للمستخدمين وصولًا أسرع إلى الأفلام مقارنة بالوقت الراهن.