نيويورك ـ المغرب اليوم
نشرت شركة أبحاث عالمية تقريراً جديداً تسلط فيه الضوء على العقبات الخمس الكبيرة التي تواجه مستقبل الساعات الذكية تتمثل في السعر وإحلال الهاتف محلها وعدم الفائدة من وجودها أصلاً.
وتشير أرقام شركة الأبحاث Kantar Worldpanel ComTech إلى أن ما نسبته 41% من المستخدمين الذين قالوا أنه ليس لديهم نية لشراء ساعة ذكية أو سوار لياقة بدنية في الأشهر 12 المقبلة كانت بسبب كلفتهم العالية.
وأشار التقرير إلى أن قرار شراء أحد الأجهزة القابلة للارتداء يتأثر إلى حد كبير بسبب السعر وعدم وجود الأشخاص الداعمين لدفع مبالغ كبيرة في سبيل الحصول على الساعات الذكية.
ويعود السبب الثاني للعقبات التي نشرها التقرير إلى أن ما نسبته 33% من المستخدمين ليس لديهم اهتمام أو رغبة بالساعات الذكية، وأشارو إلى أن هواتفهم الذكية تقوم بكل ما يحتاجون إليه وتوافق متطلباتهم بشكل كامل وانهم ليسوا بحاجة جهاز ذكي آخر يقوم بجزء مما يقوم به هاتفهم الذكي.
ويضيف التقرير سبباً آخر وهو أن ما نسبته 32% من المستخدمين المشاركين في الإستبيان لا يلبسون ساعة ذكية أو غير ذكية وأن الهاتف الذكي أنهى تقريباً الحاجة إلى إرتداء ساعة حول المعصم وأن هذا الأمر ينهي أمر الساعات الذكية حتى قبل إعطائها فرصة للتجربة.
وأضاف التقرير أن ما نسبته 29% من المستخدمين أوضحوا أنهم لم يفهموا ما الفائدة من مثل هذه الساعات الذكية وما الحاجة إليها، مما يشير إلى أن هنالك ضعف تسويقي من قبل الشركات في استهداف المستهلكين ودفعهم لاتخاذ قرار الشراء.
وبالإضافة للأداء التسويقي الضعيف لمنتجي هذه الأدوات، فقد كان من المستغرب أن 52% من الذين تمت مقابلتهم كانت لديهم القدرة على تحديد ماهية هذه الأجهزة كالتالي "أنها شئ يمكن لبسه حول المعصم مثل الساعة وتسمح لك بتشغيل التطبيقات".
ويشير المحللون إلى أن ما نسبته 3% فقط من سكان الولايات المتحدة يستعملون مثل هذه الأدوات الذكية والتي بلغ عدد منتجيها 16 بين ساعة ذكية وسوار لياقة بدنية فإن الأمر واضح أن هنالك فجوة ضخمة بين الفريقين، وأن هنالك بعض الوائق الخطيرة في طريق نمو مثل هذه الأدوات.
وعلى الرغم من أن بعض هذه العوائق يمكن للشركات مستقبلاً التعامل معها بشكل أفضل من السعر المبالغ فيه لمثل هذه الأجهزة إلا أن العوامل الأخرى مثل امتناع المستهلكين عن ارتداء اي نوع من الساعات لن يكون من السهل التغلب عليها.