لندن ـ وكالات
في الصراع الطويل الذي يتوجب على مرضى السرطان مجابهته، يكون الوضع صعباً أمام المرضى البالغين، ولكن كيف يمكن أن نقترب من الطفل المصاب بهذا المرض الخبيث، ليتفهم طبيعة المرض بصورة أفضل؟ طور العلماء بالتعاون مع أخصائيين في قطاع التكنولوجيا مجموعة من ألعاب الفيديو التي يمكن خوضها عبر الإنترنت، والتي تقوم على محاربة الخلايا السرطانية، وهي مصممة ليتمكن المرضى من الأطفال والمراهقين بتفهم طبيعة المرض، والسبب في تعرضهم لبعض العلاجات التي يمكن أن تكون غير محببة. إذ قام العلماء في جمعية HopeLab الخيرية بتصميم النسخة الثانية من ألعاب الفيديو التي تسمى Re-Mission 2، أي "إعادة المهمة 2"، وذلك بإضافة تعديلات على نسختها الأولى من ألعاب الفيديو التي أطلقتها الجمعية عام 2006. وأثبتت الأبحاث عند إطلاق النسخة الأولى من الألعاب نتيجتها في تحفيز الدوافع الإيجابية لدى المرضى ومنحهم الشعور بالقوة، والتي يمكنها أن تنعكس بشكل جيد في عملية مساعدة المريض على التحسن، وفق ما أشار إليه الطبيب ستيف كول، الذي أضاف بأن النسخة الثانية من الألعاب تهدف لمضاعفة المشاعر الإيجابية المتدفقة من دماغ المرضى لتساعدهم بشكل أكبر على التحسن. وتحاكي لعبة الفيديو هذه المشغلة بنظام فلاش، التجربة التي يمر بها مرضى السرطان خلال مراحل علاجهم، ويمثل العلاج الكيماوي والأدوية والخلايا في الجهاز المناعي، أسلحة يمكن من خلالها أن "يدمر" المريض الخلايا السرطانية في الجسم.