بكين - المغرب اليوم
هاجمت وسائل الإعلام الرسمية الصينية لعبة "ساحة المعركة" أو "باتلفيلد 4"، متهمة إياها بما وصفته شيطنة صورة الصين في شكل جديد من أشكال العدوان الثقافي، وذلك بعد إضافة جديدة للعبة تحمل اسم "صعود الصين". اللعبة من نوع التصويب من منظور الشخص الأول، وتبدأ بهجوم الجيش الأمريكي على مدينة شانغهاي حيث يقع تبادل لإطلاق النار مع الجيش الصيني، وتدور أحداثها الافتراضية في عام 2020 حيث تعاني الصين من فوضى داخلية بسبب جنرال صيني منشق، يحاول اغتيال رئيس البلاد الشاب، ثم يلصق التهمة بالأمريكيين، الأمر الذي يدفع واشنطن إلى إرسال قواتها إلى الصين بهدف إعادة السلام والاستقرار، وكشف خيوط المؤامرة. ووصفت الصحيفة باتلفيلد 4 بالمؤامرة، ذلك أنها تتكلم عن جنرال صيني منشق، متهمة بأنه لا معنى لها ومليئة بالتجديف، وقالت في افتتاحيتها إن ألعاب الفيديو في الماضي كانت تختار روسيا كعدو افتراضي، لكنها في السنوات الأخيرة وفي ظل النمو الذي تشهده الصين على مختلف الأصعدة، فإن الشركات الغربية المنتجة لألعاب الفيديو اتجهت نحو اعتماد النزاع الصيني الأمريكي من أجل جذب انتباه الجمهور. وتنقل افتتاحية الصحيفة التابعة للجيش الصيني عن أستاذ الصحافة في جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون "وانغ جيانغ" قوله، إن جمهور ألعاب الفيديو الرئيسي هو من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عاما، وبالتالي فإن الحقائق المشوهة في هذه الألعاب تعمل على تضليل قيمهم. ونقلت الافتتاحية أيضاً عن نائب مدير الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة "ماه زينغانغ"، دعوته الصينيين إلى الانتفاض في وجه وسائل الإعلام وألعاب الفيديو التي تصور الصين بشكل سيء. وقد حازت هذه الافتتاحية على اهتمام آلاف الأشخاص، إذ علّق أكثر من ألف شخص عبر موقع شركة "تينسينت"، الموزعة لخدمات الإنترنت في الصين. هذه التعليقات جاءت بمعظمها رافضة لما ورد في الافتتاحية، معتبرة أن القضية ليست جديدة، وقد جرى تناول الصين بطريقة سلبية في الكثير من ألعاب الفيديو في السابق. يذكر أنه جرى طرح لعبة باتلفيلد 4 في 29 أكتوبر الماضي على مختلف منصات ألعاب الفيديو، بلاي ستيشن 4 و 3، واكس بوكس 1 و 360، إضافة إلى الحاسوب، وهي من توزيع شركة "إي أيه" الأمريكية وتطوير شركة "دايس". وتعد اللعبة إحدى أشهر ألعاب التصويب وأكثرها مبيعاً وانتشاراً بين محبي هذا النوع من الألعاب، ويمكن ممارستها بشكل جماعي عبر الإنترنت، علماً أنها مصنفة للاعبين فوق 18 سنة.