واشنطن - المغرب اليوم
تنفق شركات الألعاب ملايين الدولارات كل عام في سبيل تطوير مجموعة من ألعاب الفيديو المميزة التي تنال رضا اللاعبين وتحقق في نفس الوقت أرباحاً قوية تساعد تلك الشركات في الاستمرار في هذا المجال الترفيهي بنجاح لسنوات طويلة، ولكن في أحيان أخرى، يتم إنفاق مبالغ طائلة على عناوين بعينها وتأتي في النهاية الرياح بما لا تشتهي السفن. صدرت اللعبة للأسواق في عام 2003 مع تكلفة إنتاج بلغت 20 مليون دولار وأحداث مقتبسة من الثلاثية السينمائية لدرجة أن هناك مشاهد بعينها تم نقلها حرفياً داخل اللعبة، وعلى الرغم من التكلفة الضخمة والموسيقى التصويرية المميزة والقصة المثيرة، حقق العنوان نجاحاً محدوداً فور صدوره بالأسواق، وربما أقل من المحدود أيضاً، فهناك ملايين اللاعبين حول العالم لم يسمعوا بتلك اللعبة من قبل بالرغم من مرور 11 عاماً على إطلاقها. لعبة أكشن من تطوير استديو "كوانتك دريم" الذي يترأسه المطور الفرنسي "ديفيد كيغ"، وعلى الرغم من عملية التطوير الضخمة التي خضعت لها اللعبة والتكلفة التي وصلت إلى 27 مليون دولار، والنجاح السابق لمشروع Heavy Rain، لم تشفع كل هذه الأمور للعبة Beyond ذات الأحداث الركيكة والقصة التي تركز على الواقعية والمؤثرات البصرية القوية فقط، حتى أن مشاركة كل من "إلين بيغ" و"ويليام دفوه" لم تساعد في انتشار العنوان بين المستخدمين كما كان متوقعاً. نشرت اللعبة في عام 2011 من قبل شركة "روكستار" بعد عملية تطوير لمدة 8 سنوات لدى فريق أسترالي، وعلى الرغم من القصة المثيرة والتصميم المذهل لولاية "لوس أنغلوس" في فترة الخمسينيات، وتعبيرات الوجه التي كانت قمة في الواقعية أثناء التحقيق مع المتهمين، حققت اللعبة نجاحاً محدوداً على المستوى المادي، بالرغم من التقييمات الإيجابية التي حصلت عليها، وتكلفة تطويرها التي تخطت حاجز 50 مليون دولار. لعبة تعددية صدرت للمنصات الرئيسية في عام 2010 بتكلفة بلغت 50 مليون دولار، وحاولت باستماتة منافسة ألعاب العالم المفتوح الأبرز في هذا النوع مثل GTA من خلال وضع اللاعبين في مهمات تعددية عبر الشبكة تتنوع ما بين عمليات إتجار بالمخدرات وقتل وسرقة، وحققت بالفعل نجاحاً ملحوظاً في البداية، ولكن بعد فترة قصيرة قل عدد المستخدمين بطريقة ملحوظة ومنذ تلك اللحظة تعاني اللعبة من التخبط. اللعبة من إنتاج شركة "مايكروسوفت" وتطوير استديو Silicon Knights وخرجت في عام 2008 حصرياً لجهاز إكس بوكس 360، تكلفت أكثر من 60 مليون دولار، ولكنها حصلت على تقييمات مخيبة للآمال في أكثر من موقع، ونشك أن مايكروسوفت استطاعت أن تغطي تكاليف إنتاج اللعبة كما توقعت. استمرت عملية تطوير Crysis 3 لمدة زمنية تقترب من الثلاثة أعوام، وعلى الرغم من المؤثرات البصرية القوية التي وفرتها اللعبة والأحداث المثيرة وطور اللعب الجماعي الذي ظهر بشكل مثير لأول مرة، إلا أن نجاحها لم يغط تكاليف الإنتاج كما كان متوقعاً، حيث تخطت مصاريف عملية التطوير حاجز 66 مليون دولار، في حين أن مبيعات اللعبة لم تستمر طويلاً في الصدارة، سواء في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأميركية. على الرغم من إنها لعبة فيديو تسخر من الأفلام السينمائية والألعاب الأخرى بطريقة فريدة ومميزة، وعلى الرغم من إن شركة "ديزني" ليست بتلك الخبرة التي تسمح لها باقتحام عالم الألعاب بمصاريف إنتاج ضخمة، إلا أن عملية تطوير Disney Infinity تخطت حاجز 100 مليون دولار، مما يجعلها ضمن قائمة أكثر ألعاب الفيديو تكلفة في عملية التطوير، وبما أن العنوان صدر حصرياً لأجهزة الترفيه المنزلية السابقة، لم يكن من المفاجئ تحقيق اللعبة لمبيعات محدودة فور صدورها في العام الماضي، على الرغم من التقييمات الإيجابية التي حصلت عليها.