سنغافورة - وكالات
تراجعت اسعار النفط في التعاملات في الاسواق الاسيوية بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سيطلب موافقة الكونغرس على تدخل عسكري ضد سوريا مما قلل من احتمالات ضربة وشيكة بحسب المحللين. وتراجع نفط وست تكساس انترميديات الرئيسي في نيويورك تسليم تشرين الاول/اكتوبر بمقدار 1,46 دولار ليبلغ 106,19 دولارا للبرميل في تعاملات بعد الظهر فيما تراجع نفط برنت بحر الشمال تسليم تشرين الاول/اكتوبر بمقدار 1,01 دولار ليسجل 113,00 دولارا. والاسواق الاميركية مغلقة الاثنين بمناسبة عيد العمل الفدرالي. وقال ديزموند شوا المحلل في "سي ام سي ماركتس" لوكالة فرانس برس ان "المستثمرين يتريثون الان بعد قرار الرئيس اوباما عرض قراره بشأن تدخل في سوريا على المشرعين الاميركيين". وبعد اعلانه قراره السبت بدأ الرئيس الامريكي حملة حشد هائلة لاقناع المشرعين المشككين الذين يدرسون ما اذا كان يتعين دعم تحرك عسكري ضد سوريا بسبب استخدامها المفترض للاسلحة الكيميائية، بحسب ما اكده مسؤول الاحد. ورغم ان سوريا ليست من كبار منتجي النفط الا ان المتعاملين يخشون نزاعا اوسع في الشرق الاوسط الغني بالنفط الخام، يشمل العراق المجاور الذي بات من كبار المصدرين. وقرار اوباما طلب موافقة الكونغرس يرجئ عمليا اي تحرك عسكري ضد سوريا الى 9 ايلول/سبتمبر على الاقل مع عودة المشرعين من عطلتهم الصيفية. ولا يعرف ما اذا كان الكونغرس الذي سئم الحروب سيوافق على خطة اوباما. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان لدى واشنطن الادلة على ان النظام السوري استخدم غاز السارين في هجوم على ريف دمشق في 21 آب/اغسطس الماضي. واضاف ان فرق الانقاذ التي هرعت الى مكان الهجوم اعطت الولايات المتحدة عينات من شعر ودم المصابين اظهرت ادلة على استخدام غاز الاعصاب السارين. وقال شوا ان جميع الانظار ستتركز على اوباما في قمة مجموعة العشرين في روسيا في وقت لاحق هذا الشهر حيث من المرجح ان تكون سوريا على رأس جدول الاعمال. واضاف "سيولي المستثمرون اهتماما كبيرا للمناقشات حول سوريا في قمة مجموعة العشرين اضافة الى نتائج اي اجتماع مباشر بين الرئيس اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين".