الدار البيضاء ـ ليلى عبد السلام
أكدت مذكرة الظرفية التي أنجزتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة المال، أنّ مستوى تطور يعود جزئيا إلى أداء القطاع الزراعي وإلى أنشطة ثانية غير زراعية، خصوصًا قطاع الخدمات الذي تأثر بالانتعاش النسبي للأنشطة السياحية والأنشطة الثانوية، فضلًا عن تطور الصادرات المحلية وقطاع البناء.
ووفقًا لوزارة "الزراعة والصيد البحري"، حقق إنتاج الحبوب، خلال موسم 2014/2015 رقمًا قياسيًا جديدًا، في تاريخ المغرب، بإجمالي 115مليون قنطار، أي زيادة قدرها 53.4٪ عن متوسط الأعوام الخمسة الأخيرة، وهذا الإنتاج التاريخي فضلًا عن السلوك الإيجابي العام لسائر القطاعات الإنتاجية الفلاحية يعود إلى الظروف المناخية فضلًا عن الجهود المبذولة لدعم هذا القطاع، لا سيما دعم الحكومة لتسويق البذور والأسمدة والآلات الفلاحية.
من جانبه، يستمر النشاط الصناعي في التطور، خلال السنة الجارية، وذلك تماشيا مع الأداء الجيد لمؤشر الإنتاج، خلال الربع الأول والثاني 2015، مع تحقيق نتائج إيجابية، بحسب ما أكده بنك المغرب، فبعد تطور نسبته 1.4٪ على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2015، وتحسن مؤشر الإنتاج في قطاع الصناعات التحويلية لما نسبته 0.6٪ في الربع الثاني في العام نفسه، بمتوسط نمو قدره 1٪ في النصف الأول عام 2015.
فضلًا عن ذلك، فإن معدل الاستخدام قطاع الطاقة الإنتاجية تعزز خلال تموز/يوليو، بـثماني نقاط مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى معدل 73٪. وفيما يتعلق بالأشهر الثلاثة المقبلة أي آب/اغسطس وأيلول/سبتمبر و تشرين الأول/اكتوبر، توقع الفاعلون في القطاع، زيادة إجمالية في الإنتاج ستهم خصوصا الصناعات الغذائية والكيميائية وشبه الكيميائية.
إلى ذلك شددت مؤشرات السياحة على أنّ أداء جيدا، بداية الصيف، والفضل في ذلك يعود بالاساس إلى نمو عدد الوافدين بنسبة 14.6٪ وفي المبيتات بنسبة 16.3٪، وذلك في تموز/يوليو، ما يعني انتعاش قطاع السياحة بعد بداية صعبة، وهكذا إلى متم تموز، عدد السياح الوافدين على الوجهة المغربية، بزيادة قدرها٪ 1.5، على أساس سنوي لأكثر من ستة ملايين بعد انخفاض قدره 2.9٪ خلال حزيران الماضي، وفي زيادة قدرها 8٪ عن العام السابق.
في المقابل تراجع عدد ليال المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة إلى نسبة 8٪ بعد ارتفاعه 5.2٪ في السنة في وقت سابق، ووعلى الرغم من هذه المنحى التصاعدي عرف قطاع الاتصالات انخفاضًا طفيفا بالنسبة إلى الاتصالات الهاتفية خلال نهاية حزيران 2015، اعلى الرغم من الأداء الجيد لحركة الاتصالات الهاتفية والإنترنت.
وبلغة الأرقام انخفضت الاتصالات الهاتفية بنسبة 1.3٪ مقارنة مع في الفترة نفسها من العام السابق، بعد ارتفاعها لنسبة 6.6٪ العام الماضي، ويعزى هذا التطور إلى الانخفاض الطفيف في عدد المشتركين في الهاتف النقال لما نسبته 0.7٪، إلى جانب انخفاض في أسطول الهاتف الثابت 12.4٪.