بكين ـ قنا
أمرت مصلحة الطيران المدني الصينية جميع الطائرات الصينية التي تطير فوق أوكرانيا بتجنب التحليق في المجال الجوي للمنطقة التي تحطمت فيها طائرة الخطوط الجوية الماليزية.
وذكرت المصلحة، في بيان لها اليوم أن هناك 28 رحلة جوية صينية (ذهابا وإيابا) تمر فوق المنطقة التي شهدت تحطم الطائرة الماليزية كل أسبوع.
وكانت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 على متنها 283 راكباً و15 فرداً من طاقم الطائرة قد تحطمت أول أمس الخميس شرقي أوكرانيا قرب الحدود الروسية ، ولم ينج منهم أحد.
وطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة بإجراء تحقيق شامل ومستقل ودولي في حادثة سقوط الطائرة الماليزية فوق شرقي أوكرانيا خلال رحلتها من هولندا إلى ماليزيا ، وفق إرشادات الطيران المدني الدولي، وبضمان المساءلة الملائمة.
وشدد المجلس في جلسة له على الحاجة لأن تسمح كل الأطراف بوصول المحققين بشكل فوري إلى مكان الحادثة لتحديد سبب حدوثها.
وكانت الخطوط الجوية الماليزية أعلنت، في بيان لها، أنها فقدت الاتصال بالطائرة حوالي الساعة 15ر14 (توقيت غرينتش) ، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تحلق على بعد حوالي 50 كيلومترا من الحدود الروسية - الأوكرانية.
وفي كييف ، اتهم رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني ، فالينتين ناليفاي شينكو، اثنين من ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية "بضلوعهم في إسقاط الطائرة الماليزية" .. وقال ، في تصريح له ،"إن اتهاماته للعسكريين الروس جاءت بناء على التقاط محادثات هاتفية دارت بينهما" ، على حد قوله.
في المقابل ، حمل الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين ، أوكرانيا "مسؤولية المأساة الرهيبة" التي تمثلت في تحطم الطائرة الماليزية .. وقال ، وفق وكالة /نوفوستي/، " ليس هناك شك في أن الدولة التي حصل هذا الأمر على أراضيها تتحمل مسؤولية هذه المأساة الرهيبة .. إن هذه المأساة ما كانت لتقع لو كان السلام يسود هذا البلد، ولو لم تستأنف العمليات العسكرية جنوب شرقي أوكرانيا".