بدأت بتونس أعمال المؤتمر العربي السادس للمسؤولين عن الأمن السياحي في الدول العربية بمشاركة وفود تمثل وزارات الداخلية في الدول العربية والجامعة العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والمنظمة العربية للسياحة.
وافتتح المؤتمراليوم ( الأربعاء) محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بكلمة أعرب فيها عن قناعته بأن أفضل وسيلة لنجاح الأمن السياحي ، كما هو الحال بالنسبة لسائر مجالات العمل الأمني هي إقامة شراكة وثيقة بين الشرطة والمجتمع .واعتبر أن الظروف الأمنية الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية وتفاقم الإرهاب وانتشار السلاح ولجوء التنظيمات الارهابية المتزايد إلى عمليات الخطف طلبا للفدية لتمويل انشطتها الإجرامية كلها أمور تطرح لتأمين وضمان سلامة السائح ، وتعد هذه تحديات أمنية حقيقية.
 وترأس الجلسة الإفتتاحية لهذا المؤتمر الذي من المقرر أن تستمر على مدى يومين عميد الشرطة المغربي توفيق ستري ،الذي شدد في كلمته على ضرورة العمل لصياغة مشروع استراتيجية عربية نموذجية لتنمية السياحة العربية ورفع كل التحديات الأمنية التي تهدد هذا القطاع الاقتصادي الحيوي. ولفت إلى أنه بالنظر إلى حساسية الوضع الذي تمر به المنطقة العربية حاليا، فإن مسألة التعاون والتنسيق المشترك تبقى ضرورة حتمية لبلوغ الأهداف المرجوة والحفاظ على المكاسب المحققة في مجال استقطاب السياح وتدعيم الاستقرار المجتمعي وانخراط المواطن المحلي في الخطط الوطنية لتنمية السياحة. يذكر أن جدول أعمال هذا المؤتمر يتضمن مناقشة جملة من المواضيع الهامة،منها "دليل للخبراء العرب في مجال الامن السياحي"، و"دورالمجتمعات المحلية في تحقيق الامن السياحي"،بالاضافة إلى عرض تجارب الدول الأعضاء في مجال الأمن السياحي. وينتظر أن يسفر هذا المؤتمرعن توصيات سيتم رفعها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب،التي ستقوم بدورها بعرضها على الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.