الجزائر ـ واج
أكدت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني يوم الاثنين بالجزائر العاصمة على أهمية الإبقاء على الصندوق الوطني لدعم السياحة نظرا لأهميته في خدمة هذا القطاع "الحساس" الذي يحتاج بالضرورة -كما قالت- لدعم الدولة.
و في ردها على سؤال حول اقتراح تجميد الصندوق الوطني لدعم السياحة الذي يكون قد تضمنه قانون المالية 2015, كشفت السيدة زرهوني إقدامها على وضع "تقرير" وجهته لوزارة المالية أوضحت من خلاله أهمية دعم الدولة لهذا القطاع "الحساس".
و كانت الوزير تتحدث للصحافة على هامش افتتاح الصالون الوطني للخزف الفني و الزجاج بقصر الثقافة مفدي زكريا.
و من جهة أخرى تطرقت الوزيرة إلى مسألة عدم وفرة المادة الأولية المستعملة من طرف الحرفيين موضحة أن المشكل يكمن في الطين الأبيض المستورد عكس الطين الأحمر المتوفر في الجزائر والمستعمل في إنتاج الأواني المنزلية.
وأشارت السيدة زرهوني إلى إمكانية تجاوز هذا الأشكال بإنتاج الطين الأبيض داخليا بدلا من استيراده لأنه كما قالت, متوفر في محاجر بعض المناطق على أرض الوطن و يمكن بالتالي إنتاج هذه المادة محليا.
و من جهة أخرى أوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع السياحة أن الصالون الوطني للخزف الفني هو بمثابة معرض وطني متخصص من أجل "إعطاء فرصة للحرفيين لتقديم منتجاتهم و بيعها" مشيرة الى وجود "تطور" و "تحسين" في النوعية من سنة إلى أخرى من حيث الأشكال والألوان وكذا من حيث المواد المستعملة.
و أكدت أن الحرفيين المشاركين في هذه التظاهرة تكونوا سواء في مراكز التكوين أو غرف الصناعة التقليدية وتوجهوا بعدها إلى وكالات التمويل المتخصصة في هذا الشأن.
وحسب الوزيرة فإن الاتجاه الذي يأخذه الحرفيون دليل على أن الجهاز الذي أنشأته الدولة الجزائرية لتكوينهم في الصناعات التقليدية من خلال المراكز المتخصصة "يعمل بشكل جيد".
للإشارة فقد أشرفت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني و كذا الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة مكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو على افتتاح هذا الصالون الوطني الذي يدوم إلى غاية 31 أغسطس بحضور وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي و كذا وزيرة الثقافة نادية لعبيدي.
و يشارك في هذه التظاهرة أكثر من 80 حرفيا في الخزف الفني و في الزجاج و مؤسسات الدعم الوطنية و جمعيات متخصصة و ممونون بالمادة الأولية و كذا المدرسة الوطنية للفنون الجميلة.