العيون ـ هشام المدراوي
اضطر ربّان طائرة تقوم برحلة جويّة من "لاس بلماس" إلى العيون، ظهر يوم الجمعة، إلى العودة إلى نقطة انطلاقها بعد توقف قصير على مدرج الحسن الأول في العيون.
وكشفت مصادر لـ"المغرب اليوم"، أن الطائرة كانت تقلّ 3 نشطاء إسبان مرتبطين بالبوليساريو، منعتهم السلطات من الهبوط وولوج مطار الحسن الأول في العيون، وهو الإجراء الذي قاومه النشطاء بشراسة، ومنعوا بقية المسافرين من الهبوط، ما اضطر معه ربان الطائرة إلى العودة بالطائرة إلى "لاس بلماس".
وكانت "ميشيل ديكاستر"، الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية، قد اعتصمت مؤخرًا في مطار الحسن الأول في العيون، رافضة الصعود إلى الطائرة بعدما منعتها السلطات من الدخول إلى المحافظة، وهو ما اضطر السلطات إلى ترحيلها برًّا في اتجاه أغادير بعد ساعات طويلة من الأخذ والردّ، ولكن بعد وصول "ميشيل ديكاستر" إلى أغادير، توجهت في اليوم التالي إلى محافظة طنجة، وشاركت في تظاهرة منددة بحكم قضائي صادر في حق ناشطة محلية، بعدما اتهمتها السلطات بفبركة ادعاءات بكونها تعرضها للتعذيب، مما أثار حفيظة السلطات التي أمرت بإجلائها عن التراب المغربي.
وربطت مصادر "المغرب اليوم" بين حادث الحقوقية الفرنسية "ميشيل ديكاستر" وقرار منع الإسبان 3 من النزول من الطائرة المقبلة من "لاس بلماس"، حيث تتخوف السلطات من أن يتكرر نفس الحادث، في حال هبط النشطاء إلى صالة الوصول في المطار.
ورفعت سلطات العيون خلال الفترة الأخيرة من درجة تأهبها على مستوى المعابر البرية والجوية، بعد ورود تقارير استخباراتية، تفيد باعتزام مجموعة من النشطاء الإسبان والأجانب القيام بمجموعة من الأنشطة، التي تعتبرها سلطات العيون تستهدف استقرار المدينة، وتمس من الوحدة الترابية للمملكة، وهو ما دفع بها إلى إصدار تعليمات صارمة لمصالحها الأمنية، بمنع النشطاء المدونة أسماؤهم في قوائم المنع من ولوج تراب المحافظة.