حمص-سانا
موقعها الجغرافي المميز باعتبارها أول قرية تدخل بها إلى وادي النضارى وإطلالتها على سهل البقيعة الزراعي البركاني أضفيا عليها سحرا خاصا إنها قرية عناز بوابة الوادي التي تقع في منتصف المسافة بين حمص وطرطوس.
تقع القرية كما يشرح رئيس بلديتها نصر صوفان في واد منخفض ويحيط بها سهل البقيعة المليء بالخضار والاشجار من جهتين وتطل عليها من الجنوب قلعة الحصن ويجاورها عدد من القرى الساحرة.
وأشار صوفان إلى إن القرية التي ترتفع عن سطح البحر من 300 الى 600 م مخدمة من كل النواحي فالشوارع معبدة ومنارة والمدارس مؤمنة لجميع المراحل ويوجد في القرية مستوصف يقدم خدمات كثيرة لأهل المنطقة اضافة الى أن القرية تحتوي على مولات تجارية كبيرة ويوجد فيها فندق كبير وعدد من المقاهي.
بدوره يؤكد مختار القرية نبيل هزيم أن عناز حباها الله كل مقومات القرية السياحية فالناس يقصدونها من جميع البلدان صيفا وشتاء وأهلها أناس طيبون يعمل معظمهم بالتجارة والزراعة.
وتنتشر في القرية بشكل كبير البيوت البلاستيكية ويقول المهندس الزراعي جبرا حريقص أول من أدخل أسلوب زراعة البيوت البلاستيكية الى الوادي ” كنت أول من زرع البيوت البلاستيكية بالبندورة والخيار في المنطقة وبعد نجاح التجربة انتشر هذا النوع من الزراعة بالوادي” لافتا الى أن أهم منتج زراعي في القرية القرنبيط والملفوف حيث تتزين أرض عناز في فصل الشتاء بهاتين المادتين وبالأخص القرنبيط ذو القبعة البيضاء الذي تلتف حوله أوراق خضراء بطريقة فنية.
وتابع حريقص انتتشرت مؤخرا في القرية زراعة الفريز والقمح والتبغ ويوجد فيها القرية الكثير من الصناعات المحلية المنتجة من المواد الزراعية.
وبالموازاة مع أهميتها السياحية لجهة جمال الطبيعة فيها تتميز عناز بآثارها الكثيرة ويقول أستاذ التاريخ جوزفين قبيل إنه توجد في القرية آثار وخرب قديمة جدا ولا تزال آثار خربة كانت تستخدم سجنا في أيام الاحتلال العثماني قائمة حتى الآن ويوجد فيها أحد الحصون المتقدمة لقلعة الحصن إضافة لبناء قديم مؤلف من طابقين الطابق الأول كنيسة رقاد السيدة والطابق الثاني كنيسة القديس نيكتاريوس لافتا الى أنه تقام كنيسة جديدة على أرض قرية عناز تعد الأضخم في الشرق الأوسط وتبنى على نمط كنائس اليونان بمساعدة أهالي المنطقة ومغتربيها اسمها كنيسة القديس مار مطانيوس.
وأشار قبيل يوجد في القرية خزان ماء كبير يقع في قمة جبل يرتاده الناس للتمتع بجمال القرى التي يطل عليها.
وعن حركة الاغتراب في القرية يقول الطبيب وائل العابد “إنه عاد واستقر في قريته الرائعة مسقط رأسه بعد غياب طويل لان الوطن هو الأم الحنون والحضن الدافئ.
مؤكدا ان القرية تشهد عودة الكثير من أبنائها المغتربين للاستقرار فيها كما يقام فيها سنويا وفي 14 آب مهرجان عيد السيدة الذي يحضره ابناء القرية إضافة للمغتربين.
وقرية عناز تقع في الريف الغربي الجنوبي من محافظة حمص ويبلغ عدد سكانها حوالي 4000 نسمة.
فاتن الخلوف