سول - يونهاب
تراقب كوريا الجنوبية عن كثب تحركات الصين المقبلة التي قد تعمل على زيادة الضرر بصناعاتها، في الوقت الذي بدأ فيه سريان حظر بكين للسفر إلى جارتها اليوم الأربعاء، كأحدث إجراء اتخذته الصين احتجاجا على نشر سول للنظام الأمريكي المضاد للصواريخ "ثاد".
فوكالات السفر في الصين، سواء على الانترنت وغيرها ، محظورة الآن من بيع الرحلات إلى كوريا، بما في ذلك جولات المجموعات والرحلات البحرية والرحلات الفردية التي يتم حجزها عن طريق الوكالات، وذلك في أعقاب صدور تعليمات من إدارة السياحة الوطنية الصينية أعلنت في يوم 2 مارس .
إن الذين هم في الصين ويرغبون في زيارة كوريا يكون مطلوب منهم ترتيب كل شيء بأنفسهم ، من حجوزات الطيران والإقامة إلى الحصول على تأشيرة دخول.
وينظر إلى حظر السفر من جانب بكين كعمل من الأعمال الانتقامية ضد سيئول لنشرها لمنظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية ثاد في أراضيها، وهو ما تعارضه الصين بشدة، متعللة بأن الرادار القوي يمكن أن يستخدم للتجسس على جيشها .
وكانت السلطات الصينية قد أمرت في بداية هذا الشهر بإغلاق مؤقت لأكثر من نصف محلات السوبر ماركت في البلاد التي تديرها مجموعة لوتيه للبيع بالتجزئة الكورية الجنوبية مشيرة إلى مشاكل متعلقة بالحريق . إلا أن العديد من المراقبين، على كل حال ، نظروا إلى هذه الخطوة كإجراء انتقامي ضد شركة لوتيه لمنحها في أواخر فبراير أحد مواقعها للجيش الكوري الجنوبي لاستخدامه كموقع لنشر ثاد.
كما دعت بكين أيضا شركات الطيران الصينية للحد من الرحلات ذهابا وإيابا إلى كوريا، وهو ما دعا شركات الطيران الكورية الرائدة في وقت لاحق لخفض عدد رحلاتها المتجهة إلى الصين.
وأبدى مراقبون للسوق مخاوف من أن التأثير السلبي سيكون كبيرا للصناعات ذات الصلة بالسياحة، في حال تمسك الصين بمثل هذه السياسات العداونية لوقت طويل.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة ، إنه في أعقاب تصاعد التوتر بشأن قضية ثاد، تخطط حكومة سيئول يوم الأربعاء للاجتماع مع مسئولين من القطاعات الأكثر عرضة لمخاطر ثاد، مثل المحلات المعفاة من الرسوم الجمركية ووكالات السفر، لمناقشة سبل للتعامل مع الوضع .
وأظهرت أحدث تقديرات السوق أن الشركات الكورية المشغلة للأسواق الحرة يمكن أن تفقد مجتمعة 8.6 تريليون وون (7.48 مليار دولار) في المبيعات السنوية في حال استمرار حظر السفر الصيني لأكثر من سنة.