أنقرة - المغرب اليوم
زار نحو 15 ألف سائح تركي وأجنبي، خلال 10 أيام الأخيرة، تمثال "الإلهة كوبيلي" الذي يزيد عمره عن ألفين و100 عام، ويقع داخل قلعة "أوردو كورول" الأثرية في ولاية "أوردو" المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن رئيس فريق التنقيب البروفيسور الدكتور سليمان يوجل شنيورت، قوله إن التمثال يعود لحقبة الملك البُنطي ميثريدتس السادس (120 و63 قبل الميلاد)، مشيرًا إلى احتمال أن يكون التمثال قد جُلِب من منطقة أفيون (ولاية وسط تركيا) إلى أوردو.
وأوضح شنيورت عدد السيّاح المحليين والأجانب يزداد يومًا عن يومًا بسبب أهمية المنطقة الأثرية التي تحتضن "الإلهة كوبيلي"، مشيرًا ان العدد بلغ خلال 10 أيام الأخيرة 15 ألف سائح محلي وأجنبي، مبينًا معظم الزيارات تبدأ خلال فترة الصباح الباكر وتنتهي مساءًا.
وكان شنيورت أشارت في تصريح أدلى به في وقت سابق إلى أن وزن التمثال المكتشف يبلغ نحو 200 كيلوغرام بطول 110 سنتيمتر، وأن العثور عليه في أوردو التركية، يسلط الضوء مجددًا على أهمية دور المملكة البنطية الهلنستية، التي حكمت الساحل الجنوبي من البحر الأسود ما بين 291 ولغاية 63 قبل الميلاد، وتمكنت آنذاك من السيطرة على عدد كبير من المستعمرات اليونانية بالأناضول وشبه جزيرة القرم.
وأضاف الأكاديمي التركي شنيورت، أن التمثال الأثري سيبقى حيث تم العثور عليه داخل القلعة الأثرية، لكي يتسنى لعلماء الآثار إمكانية إجراء بعض الدراسات، إلا أنه سينقل بعد ذلك إلى متحف "أوردو" بمركز الولاية.
ويجري فريق مكون من 25 آثاريًا تركيًا برئاسة البروفيسور الدكتور سليمان يوجل شنيورت، حفريات في قلعة "قورول" بمنطقة "ألتون أوردو" بولاية أوردو المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا.
وتعتبر "كوبيلي" إلهة الجبال والطبيعة والخصوبة لدى شعوب آسيا الصغرى (الأناضول). وانتقلت ثقافة كوبيلي إلى اليونان في بدايات القرن السادس قبل الميلاد ووصلت منها إلى روما عام 204 قبل الميلاد، وكانت إحدى آخر "الآلهة" التي اضمحلت عبادتها بعد ظهور المسيحية.