أنقرة - المغرب اليوم
شهدت بلدة "كوش أضاسي – Kuşadası" التابعة لولاية آيدن جنوب غرب تركيا، إقبالا متزايدا هذا الصيف من قِبل السياح المحليين والأجانب، وخاصة هواة رياضة الغوص، بفضل الطائرة الغارقة الأكبر تحت البحر في مياه إيجه.
وتعد بلدة كوش أضاسي واحدة من أهم وجهات السياحة في تركيا، وزاد جذبها للسياح من هواة الغوص عقب إغراق طائرة من طراز ايرباص "A300" تعتبر الأكبر من نوعها في العالم والتي تم غمرها تحت سطح البحر في شهر حزيران/ يونيو الماضي بهدف جذب السياح.
وقال "اندرياس غيربير" وهو سائح سويسري في لقاء مع الأناضول، أنه شاهد صور الطائرة في وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه جاء من بعد آلاف الكيلومترات بغية الغوص وخوض تجربة استكشاف الطائرة الغارقة الأكبر.
وأشار غيربير إلى أنه اتصل مع مدرب الغوص التركي "تاغماج سراج أوغلو" بهدف التدرب والتنسيق لزيارة الطائرة الغارقة، مضيفا "إنها المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة الغوص لاستكشاف الطائرة الغارقة في كوش أضاسي، ولقد نالت البلدة إعجابي كثيرا، وأعتقد أن إغراق هذه الطائرة تحت البحر سيساهم بشكل كبير في جذب عشاق رياضة الغوص".
وتابع قائلا: "أظن أن الأتراك محظوظون جدا لوجود هذه الطائرة في بلادهم"، داعيا كافة عشاق الغوص للقدوم إلى كوش أضاسي وخوص هذه التجربة الفريدة عن قرب.
من جهته أفاد السائح السويسري من أصول تركية "سيدات دير" أنه جاء إلى تركيا بهدف الغوص فقط، مشيرا إلى أنه خاض تجربة رائعة، وأعجب كثيرا بالطائرة، معربا عن بالغ سعادته للقدوم إلى تركيا وعيش هذه التجربة النادرة.
بدوره أوضح مدرب الغوص "تاغماج سراج أوغلو"، أن المنطقة شهدت إقبالا متزايدا من السياح خاصة عقب إغراق الطائرة تحت مياه البحر في شهر حزيران الماضي.
وتبلغ تكلفة الطائرة حوالي 270 ألف ليرة تركية، وطولها 54 مترًا وعرضها 44 متر، وتم إغراقها في مياه بحر إيجه أوائل شهر حزيران/ يونيو الماضي.
ولا تعد هذه الطائرة هي الأولى من نوعها التي يتم غمرها بالماء في تركيا، فقد أُغرِقت ثلاث طائرات صغيرة أخرى في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد وفي مدينتي كاس وكَمَر منذ عام 2009. وأُغرِقت طائرة أخرى في منطقة أكتشاكوجا في ولاية دوزجة شمال غربي البلاد.